[ -دوّنيهِ بقلمٍ أبيض , اريدُ للحزنِ وحدهُ أن يقرأه ,
:
كنتُ دوماً بلا حُلم , أيحدثُ أن يكونَ أحدُنا بلا حُلم ؟
كنتُ أستيقظُ كلّ يومٍ و أجدُ على خدّي دمعة , تُثبتُ لي أنَّ روحي هامَت في اللَّيل بحثاً عن حلمٍ و لو بقطعةِ حلوى و فشِلَتْ , كانَت تؤمنُ بالاملِ و كانَ كافراً بها , و كنتُ أشكُّ في الحلم رغم أنّهُ كان يقيني .
و كما تنتهي كلُّ الأشياء كان يقيني يزدادُ و أردعهُ بواقعيّةِ الحزن , كنتُ سعيدةً بحزني , أصيّرُ بهِ كلَّ أشيائي إلى حوادثَ عابرةٍ لا تختزنها الذّاكرة , إلى أشياءَ أشبهُ بقطعِ لعبةٍ كسرها طفلٌ ذات غيظٍ و رماها من نافذةِ أنانيّته ,
أنا أيضاً كنتُ أنانيّةَ الحزن , لذا لم يشاركني أحدٌ فيهِ و لم يراني أحدُ أرتدي دموعي أو حتّى أقاسمُ ورقةٌ ما وجبتي اليوميّةَ من الخيبة , كان يجبُ أن امتلكهُ لأنّهُ امتلكني وحده , و لكنّي فشلت .. ]
و هربَت دمعةٌ من عينها كانت كافيةً لتقول لي أنّها حزينةُ القلبِ حدّ الكرم !