[سمر بنت صالح]

الكراسي صفت

واحتشد الجمهور


حان موعد العرض ...

صراخ ..


فليحضر الممثلون .. وليتأكدوا خلف الستار من حفظهم للنص كما هو

لانريد أي خطأ ,, فالمشاهدون كثر

غربان / أطياف / أزهار توسدت العشب


ليفتح الستار

ولتبدأ المسرحية

خيال.. تصفيق

وإنحناء أمام جمهور عريض


.

.

تتحرك ذهابا وإيابا تخاطب خياله الماثل أمامها

أنت

من تكون ,, وماتريد

..

أنا
حلمك ِ

و ظلكِ الطليق

قلب بكِ غريق

..

من إختارك لتكون لي كل هذا ؟..

..

أنا من إختار وأنتي من قبل بصمتكِ الخجل البريء
..

هل إلتقيتك مسبقا أيها الغريق ؟
..

في الخيال والحلم لنا لقاءات و مغامرات أود حال رؤيتها ألا أستفيق

وفي الواقع قد تجمعنا صدف يرمي بها الزمان حال غفلة منا ..

..

أو تعلم كنهي وحال قلبي هل هو مأسور ام حر طليق ؟؟
..

ستكوني لي يوما ياسيدة الغيد ( يرفع حاجبه ويبتسم )
..

أنتَ تملك أسلوباً فريد

أأنت شاعر أم أن العشق فعل بك مايريد ..؟

..


بفضل حبك

صرت إنساناً من جديد

أملك الشعر والكلَم وأصنع منها عقود لؤلؤ وجواهر وذهب عتيق

ولكني هنا أرغب بشيء مختلف غريب

خاتم يطوق منكِ مسكن الوريد

..

سحرتني بكلامك ولا عجب أن جننت به ياصديق
..

هل إكتفيتي أم ترغبين بالمزيد
..

توقف هنا يا"خيال" العزيز

ليس العشق كلاماً يحكى وأفعالٍ كالجليد

العشق نهر تنهل منه لتعطي .. ثم تعطي ... وتزيد

الحب عطاء

يلفــه بسخاء


ودرب وفاء

عنه لاتحيد

الحب توافق وإنسجام روحين وقلبين معا

ليكونا واحدا

فتكون أنت أنا وأنا أنت

لايفرقنا حاقد او غادر / غريب او قريب

و كلانا للآخر أقرب من حبل الوريد

نتصل بالأزل والمستقبل لنبني لنا عالم جديد

فسحة السماء أرضه ولبنات الغيم جدرانه

مكان بعيد .. بعيد ..

عدني أن تكون معي فيه ياحبيبي



أعدك

أسدل الستار

صفق الحاضرون

إنتهى العرض