أن يكونَ لكَ رأيكَ يعني - بالضّرورةِ - أن تستطيعَ اثبات دعائمِ هذا الرأي و أساساته و علامَ استندتَ في بنائه و أن تكونَ قادراً على الدّفاعِ عنه , ليسَ من الضّرورةِ اتّباعَ فكرِ [ الكلّ ] , تماماً كما ليسَ بالضّرورةِ أن يكونَ هذا الفكرُ صحيحاً حتّى لو اتّبعهُ الجميع , إذ أنّ الانسانَ ذو عقلٍ تبنيهِ الخبراتُ و التّعليمُ و الانخراطُ في أمورِ الحياة فيُصبحَ قادراً على بناءِ نظرتهِ الخاصّةِ به ,
اذن لا ضيرَ أن يغرّدَ أحدهم خارجَ السّرب بفكرٍ - حتّى لو بدا غريباً و غير مألوف - و لكن يُشترطُ ان يكونَ قادراً على الدفاع عن فكره المختلفِ ذاك و عن توضيحه على الأقل أمامَ نفسهِ ثمّ الآخرين , لا أن يتّبعَ مبداً [ خالِف تُعرّف ! ] .
ما سبقَ هو ردٌّ بذاتِ الوقتِ على [ 2 ] ,
أمّا [ 1 ] , فمن وجهةِ نظري أنّ المقالَ يجبُ أن يكونَ ملمّاً بحيثيّاتِ الموضوع , و أنّ لا مقالَ كاملٌ إذ أنّ المقالاتِ يجبُ ان تكونَ تعبيراً عن الذّات و قراءةً شخصيّةً للأمور , و من هنا فلن تجدَ مقالاً ليسَ هناكَ ما يُضافَ عليهِ او يُناقشَ فيه , إلّا تلكَ المقالاتِ الّتي تُكتبُ بأسلوبٍ تقريريٍ بحت , أشبهُ ما يكون بجمعٍ لحقائقَ مُثبتة و نظريات , و هنا أجدُ أنّهُ من الأجدى طرحها في قالب [ هل تعلم ! ] .
:
الأستاذ خالد صالح الحربي ,
دائماً ما تُشيرُ إلى النّورِ أصابعُكَ ,
خالص تقديري !