:
اشجيتنا يا مَحمود ،
باتَ صوتنا زمازم ، والمثار قصائدك ،
وارضنا بعد ثوانيك الأخيرة ، توشّحت الاغْبِرار !
لو تعلم ؟
اضحينا كالسُمّار ،
نبدأ احاديثنا بِك ، وَ نختُمها بِك ،
وَ حرفُك الوضّاح ، يُنير عُتمة ليل غيابك !
لكنكَ لم ترحل ،
لاصق أنتَ في جسدِ كل عربي ،
موشوم في عُمقِ الوطن ، فسيح جداً في أوردةِ الزيتون ،
تسترخي بين المروج ، وَ يقصد النّحل رحيقك ، كآخر مرة يعلق النّور !
نسيجٌ أنتَ ،
من انتصاراتِ الرجال ، وَ صوت المدافع ،
وَ إنتماء الأرض ، وَ خوف الأطفال على ترميلِ امهاتهم ،
وَ لهفة الْمزار لجرةِ أهله ، وَ دمعة المُنتصر ، وعزيمة الخاسر !
:
منال
أنتِ
حرفُك ذو حواس خمس ، تُُحضرين
الأشياء في غيابها ، وَهذا نادر ، وَ مُدهش
لو تعلمي !
دُمتِ للحرف رسالة نقية !