" طيّب خليّك "
النّجماتُ استعارَت بحّةَ صوتكَ و رقّةَ الحاءِ فيهِ , و راحَت تردّدُ هذهِ اللّيلةَ أغنيتنا الأولى ,
أتذكرُ حينَ قطفتُ من ذاكرتي بنتاً صغيرةً و أودعتُها يديك ؟
ظننتَ يومَها أنّني هيَ فقط , و رحتَ تفتّشُ في فستانها الأبيض عن وردةٍ سحريّةٍ تُعيدُ تماسككَ إليك ,
كلّما حلَّ الغروب , كنتَ تهربُ كأيائلِ المساءاتِ في الغابة , كنتَ تحلّقُ و في فمكَ غصنٌ من وعدِ اللّقاء ,
و أبقى أنا وحدي أعدُّ نجومَ فراقكَ حتّى تحملكَ خيولُ الشّوقِ إليَّ فتحتضنُ خوفي من العتمة !
هذه اللّيلة , أنا وحدي كقنديلٍ يقتاتُ من البرد , و يُنيرُ أرقَ الانتظار ...
هذهِ اللّيلة ..
" خليّك " !