حزين هذا المطر .. حزين جداً .. كل الصحف لن تعلن بالغد عن مآساته .. حتى الشعراء الحمقى سيجدون فيه مادة يمطرون بها كتاباتهم .. وحدي أنا من أعرف سر حزنه .. أردت لو انزل إليه وابتل به .. اهدهده .. لكن غيمتين زرعتا في عيني وكادتا أن تمطران معه .. قطع مسافات هائلة ليسقى زهرته البيضاء .. تحدي مناطق الحروب ليأتي إليها ويهبها الحياة .. لم توقفه الشوارع المزدحمة .. الرياح العاتية .. جميع المقابر التي بعثت فيه طعم الموت .. سقى كل العالم من أجلها .. لكنه اليوم سألته : أتحبني ؟
.................................................. قال لي : مؤلم هذا السؤال يا سيدي .. مؤلم