-16-
اليوم
أتى رجل من الماضي
الماضي العتيق جِداً
هذا الرجل الذي لا أراه إلا في العيد والعيد الأضحى في الغالب ..
كَم كنت سعيدة جِدا وهو يسأل أبي عَني هذا الصباح ..
يسأل عن الطفلة التي كان يحملها على كتفه ..
وهي في السنة الأولى من عمرها ..
.
.
لا زال يلهج إسمي بلهجتة الإمارتية البحثة ..
وينفض يدي بعنف كلما صافحته ..
.
.
أتذكر جملته المتكرره دوما / (( والله وكبرتي يا عواشه ))
وهو يتأمل العمر
وتفاصيل الأخوة التي تجمعه بأبي
يتأمل / وجه عمته التي هي جدتي
ولا تراه
.
.
.
ياه كم يمضي العمر سريعاً