منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حــــــــانــة ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2008, 06:49 AM   #4
ماجد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

ماجد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي





سنجري عميلة حسابية أخرى .. و ستكون فرصة نجاتك الوحيدة ..
و بما انها وحيده سنرمز لها بالرقم (1) ...
بينما ..انت و هي و الفراق .. (3)
لذا الطرح سيد الموقف ... 1 – 3 .. تكتشف انها عمليه غير صحيحه
وا نه لا يوجد رقم عشرات كي تقترض منه ... تريد أن تقول (-2)
و لكن صقيع الفكرة ... فضح عريّ فرصتك ..
تؤمن أخيراً بالقضاء و بأنك نجوت من هذه الحادثة .. بينما غيرك لقي حتفه
او يسير على عجلتين ... لذا تقتنع بالعرج .. و تتوكأ الرقم لتكمل الحياة

اصبحت الان محصنا ضد فوبيا الرقم .. و قررت التعايش معه
كما فعل مريض السكري ... حين فجع بـ رقم السكر في دمه.


سطر آخر يمتد .. و أنت الآن أكثر خبرة و جرأة .. مع مفاجأت الرحلة ..
لم تعد تخيفك الأرقام ... لذا تحمل قطعتيّ نردّ ... و تقامر على صدفة .
تعلمت الجذور ... و كلما ضايقك رقم كبير .. استخرجت جذره ليتضاءل

تعجبني أنت يا صاحبي ... تشفى بسرعة ... كالخدوش ...
لم تصبح طريح الجروح العميقة ... تتهكم على الندبة ..
تدغدغها و تهمس لها :- ايها النتوء لا أريد أن اعرف ماذا دُفِنَ تحتك ..!!


هاهي الصدفة تكشف عن ساقيها .. في لجة سهوك .. و تختبر بديهتك .
كنتَ تقول :- لا يوجد قاعة محاضرات و لا مواقف للباصات
لا يوجد فرص للصدف .. فهذا البلد .. يتآمر مع الأماكن ضدنا.


قبل أن نخوض في تفاصيل صُدفَتٌك الرقمية القادمة .. دعني أفشي لك سراً
أنتَ .. أنا او بمعنى أعمق أنا أنت ... هكذا شاءت السطور أن يصبح احدنا .. الآخر ...
لذا يهمني جداً أن اكتشفني .. من خلالك أو من خلالي .....

المثير في الحب و الارقام .. هو اكتشافنا .. مكانة الصفر و هيبة الواحد ..
لذا لم نعد نخشى شعبية المئة و فضاعة المليار
حين تجلت حقيقة... أنهما مجرد أصفار وَ واحد ..
الصدفة رتبت التقاء عيناكما .. و انسحبت بهدوء ... كعادتها.
انت البارع في الأرقام .. قدّرت مدة الالتقاء بخمس ثواني ..
وبعملية حسابية بسيطة .. تأكدت أنها ليست نظرة عابرة
لأنك ..قد قررت مسبقاً أن النظرة العابرة لا تتجاوز ثانيتين

أنت في هذه النظرة الخطافية .. دلقت كتب الغزل و الجَبر
في عينيها .. وهيَ وضعت كل هذا في رف ثقتها الأول ..
في أعلى خزانة أنوثتها .. و أسبلت رمشها ... لتخفي عنك بقية رفوفها .

هكذا اراد لكم المقهى البنيّ الدهان المطعم بالخشب المحروق
في معترك السوق ... حوار نظرات ... و حضارات

أنت جئت من اجل السينمون رول و القهوة .. التي يتقنها هذا المقهى
و هي .. لا ادري و لا تدري أنت .. لمَ جاءت

انت تقرأ في رواية ( مائة عام من العزلة ) لـ غابرييل غارسيا ماركيز
الحاصلة على جائزة نوبل للأدب 1982 م ..
و هي تقرأ ( الجشع ) للروائية الفريد جيلينيك .. حصلت هي الأخرى على نوبل
عام 2004 .. أنتَ لا تنسى الأعوام .. أ ليست أرقام ؟

تنعشك هذه المفارقات الثنائية .. عينين ... كتابين .. و جائزتي نوبل
و تتمنى لو أن المقهى يقدم صودا توت العليق ...

تباغتها بنظرة و تسرب لها ولعك بالأرقام .. و تخبرها بأن طولها 159سم
و وزنها 60 و مقاس جزمتها في ناين وست 6
تمرر هي لك .. فلسفتها بـ نظرة في الصميم .. و تخبرك بأن مقاساتها تتغير في الصباح ...!!
النادل يجلب السينمون رول و القهوة ويتجاوزك .. ليضعها على الطاولة
رقم 4 .. طاولة رفيقة نظراتك ... نزق أنت .. تتمنى لو تعرف أي نوع
قهوة تشربه .. لذا تبادر النادل بأن القهوة البيور الداكنة و الحلوى لك
فيخبرك بأن طلبكما متشابه و لكن تخدم السيدات أولاً هكذا هي اللياقة
خصوصا أنكما .. أتيتما في ذات الوقت

تعيد إطلاق النظرات صوبها .. لتجدها تنظر إليك و تأمرك بأن تضع
قطعتّي سكر فقط ... بخشوع تخبرها... بأنك هكذا تفعل دوماً

تطيل نظرتك هذه المرة .. تريد أن تخبرها بكل ما تعرفه و تحبه و تكرهه
تريد ان تخبرها بأن رقم طاولتها هو رقم سعدك و عدد حروف اسمك .

انت تؤمن بأن الأسماء قوالب سكبت فيها الأجساد و الأرواح ..
و المسكوب دوماُ يتخذ شكل القالب ..
لك علاقة وطيدة في بحورها ... فالأسماء الثنائية الحروف .. قلق
كـ ميّ .. فيّ .. ضيّ ... أما الثلاثية غرق .. بسبب صرامتها ...
شتى .. غسق ... وعد .. غند ... الرباعية .. طوق لا مناص معها
كـ صباح .. لمار .. أثير .. الخماسية و السداسية تعتبرها عبث
تكره أنت كذلك .. الأسماء التي تنتهي بـ هاء .. كـ حصه .. عائشه ..
تريد أن تخبرها بكل هذه الأشياء .. و أكثر

 

التوقيع


في قريتي .. تولد الدهشات
هناك حيث الجدات ..
يكتبن بـ كرات الصوف
قصائد .. للأحفاد

هناك .. تعدنا الخراف
و تنام !



أنا..



مدونتي


ماجد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس