يا ريما ..
الفرحُ المؤجّل , و الأعياد , و تتمّة الوجعِ في لحظاتِ الفقدِ القصوى ..
كلّها أشكالٌ في الفراغ نرسمها و نحنُ على يقينٍ بأنّنا كلّما حاولنا التّحررّ من اليقينِ التصقَ بنا الوهمُ على شكلِ معطفٍ بلونِ الواقعِ التّائه !
نتفّق : أنّ كلانا يُتقنَ الهروبَ بشكلٍ لائقٍ ؟ *
يعني أنّنا وصلنا مرحلةَ أن يكونَ كلٌّ منّا [ هو ] دونَ الآخر , و أن تكونَ أسبابنا واحدة , تؤدّي كلّها في النّهايةِ إلى اغفالِ الحلمِ عن سوءِ قصدٍ و حُسنِ نيّة !
:
يا ريم ,
بقيتُ هنا طويلاً , قرأتُكِ كثيراً و أدركتُ كم من روحٍ استهلكتها أنفاسكِ حتّى وصلتِ بالحروفِ حدودَ البردِ المُفرطِ في النّور ..
أمسكتِ يا ريم هنا , بالكثيرِ من خيوطِ أسبابِ الآخر , و حدودِ الأنا , و مجاوزةِ الغيابِ للاثنين ليتشكّلَّ في صورةِ طفلٍ يتيمٍ فقدَ نفسَه دونَ أبويه !
جميلةٌ يا ريم , و رائعة ..
شُكراً لكِ .