:
نحنُ نشبه تعاقب الليل والنهار ، كُل مِنا يلحق آخِر الآخر !
مذ خفض صوت اللقاءات ، وارتفاع ضجيج الصمت والكبرياء ،
سلّمنا عصافيرنا للريح الغاضبة !
أن أتقدم دون وجهك دون أسمك .. هذا مستحيل ، أشبه بأن أنساكِ !
فاقدامي _ المتشبثة بك _ توقفت عندما مر فستانك
الأخير من تحتها !
لا تقلقني هذه الحياة .. الأشياء الباقية لا تقلقني !
أنا زائل ؟
لذا سأذكرك حين يتلون الفرح في المآذن على مقربة من محراب روحي ،
وأتجاهلكِ عندما ينزفون وجه الحزن أمام ملأ أوردتي !
حين يريدون إيذائي بك :
تتكاثر رئتي دونما تحكّم
يمتد صدري من كتفك إلى كتفك !
ينسل من عروقي عطر الإنتماء فيلتصق تحت نِهدك الأيسر !
يذهب كلي إليك .. دون إياب !
أعدك وعد البؤساء ، سأدافع عن وطنك أولاً ، ثم أرميني
في عُمق المنفى .. فقير مناظل مثلي ستحرقه الطرقات ،
تهد كاهله اللافتات ، سيموت بطلقة رصاص مركزة
المكان والزمان !
إنني أشبه الحمقى المجانين الذين ما صادفوا الحقيقة
فتجنبوها ، طمعاً في الزيف !
إنني أشبه خطى الطهر العالقة في وحل الخطيئة ،
أنا القطارات الهاربة من المحطات المؤجلة ،
أنا من ركل صوتي في زاوية بكماء الملامح ،
أنا الإشارة الضوئية الصفراء ،
أنا ربكة الفرصة الأخيرة ،
أنا الوقت الضائع من لقاءات حبيبين !