ـ لم يكن القمر ليَغيب دون إعلامي.
ذابت الشموع تتابُعاً.
وذوت الجورية الوحيدة.
والتي اخترتها واحدةً فريدةً عمدا .
"
ـ مُذ عدنا..
وابتعدنا.. وكل الأشياء التي كنت أملُّها..
باتت تتغير نحوها مشاعري.
صرت أشتاقها كثيراً.
..هكذا نحن نشتاق إلى ما نفتقد ونُباعد عنّا مابين أيدينا.
..
.
حتى تلك الأصوات
،باتت تخبو بالتدريج.
والملامح تبهُت.
أليس هذا شيئاً مُريعاً لـ حنايا القلب..
لـسكونه..
للوِجد ..؟!
..
.
ـ أُمي..
لست أضمن لكِ وعودي أنا.
لذلك وحين أعدكِ بـ تماسك.فـ لتكوني على بيّنة.
أني ربما لن أبلغ هامة وَعدي طولا.!.
أنا أعرفني يا أمي.
..
.
دعي كل شئ جانباً.
وتعالي معي.
هُناك أرضٌ عطشى.
تحتاجنا يا أمي.
تحتاجنا.
ولسنا منها في عُذر.
..
.
ـ لاتنظريني هكذا
اخفضي عينيك ِ لـِ ألاّأرتبك.
أو اخفض أنا طرفي.
وقولي لي أني أستطيع.
.حتى أستطيع.
يا أمي.
..
.