منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نقش في حوائط ..النقاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2006, 02:48 AM   #7
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الأستاذ حمد الرحيمي
لوكان كلامي بذوراً ورميت في أرض الفكر الخصيب فأنبت عشباً ...لاأخاله يبلغ طولاً يصل إلى كعب أحدكم ...وأستغفر الشعر إن كان شيطان الكلام أغواني وراودني عن نفسي لأبلغ مقام الأستذة على منابره .." بيكم البركة "
أما عن تساؤلاتك فالإجابة عنها تحتاج إلى مناظراتٍ قد لايسعها هذا المقام الذي نحن فيه ولكن سأحاول الرد بشيءٍ من التكثيف .....

الذات الشاعرة لاشك أنها منفعلة ولكن مايستفزها ويفعلها يكون من مصدرين الأول خارجي والثاني داخلي " ذاتي "
المصدر الأول : سأورد عنه أمثلة ليس على سبيل الحصر مثلاً " الحروب ..شقاء الأطفال ..الجمال ......." هذا المصدر يعطي سمة للقصيدة وهي أن اللغة تظل مرتبطة بحيثياته وتسعى الذات الشاعرة جاهدة لإستنباط أدوات إدارة القصيدة من فرضيات هذا المصدر التي لايستطيع أن يتجاوزها الشاعر
فما موقع الدهشة هنا ...: موقعها هي أنها بذاتها هي ردة الفعل فالمصدر الخارجي هو الفعل هذه الدهشة تعبر عنها الذات المبدعة بلغة العلامة "" الموسيقى علامة ..الغناء علامة ..الرسم ..الشعر ..النثر "وعليه فإن الشعر مادته الخام هي الدهشة ...
المصدر الثاني : الذات الشاعرة داخلياً تعلم بأن كل الموجودات بالقوة أو بالفعل تتقاطع معاً بطريقة أو بأخرى مثلاً عند الذات الشاعرة الإنسان يحزن والشجر كذلك والبحر ...والمدر ..والطاغية ..و...الذات الشاعرة تعلم أن الأشياء تستتر وراء أسمائها فيأتي الشاعر ليضع الموجودات في دوامات وعواصف رؤياه ليخلع عنها أثواب أسمائها فتقف متجردة تنتظر من الشاعر أن يكسيها بأثواب جديدة خيوطها من مغزل لغته ..
كل ماسبق مجتمعاً تعلمه الذات المبدعة وتشعر به هذا الشعوريجعل من الدهشة فعلاً ورد فعل بنفس الوقت يشكل المادة الخام للشعر فتسعى الذات الشاعرة لإستنباط أدوات إدارة القصيدة من القدرة على محاكات الموجودات من خلال إحساس الشاعر وليس من حيثيات الموجودات نفسها وهذا مايطلق عليه التماهي أو الماورائيات
وسمة هذا المصدر الداخلي ينتج عنه نصاً متمرداً لايلتزم إلا بما تلزمه به رؤيا الشاعر الذي نجى بنفسه من فخ اللغة المالوفة والأسماء المعروفة لكل يحيط به
هنا ياتي دور الحديث عن آلية الإكراه والتعمد
في نفس النص ..بنسبة ووتيرة عالية تظهرة آلية الإكراه لتفجير الدهشة في النص ومن النص ..وهنا يكون في حالة غياب لها لذة تفوق العقول وهي التي تسبب إدمان الشاعر على كتابة الشعر............
ومن ثمّ يلجأ الشاعر بنسبة ضئيلة لآلية التعمد وذلك لينجو بالنص من تهمة الغموض ويراعي أدوات المتلقي فيظهر طريقة عرض مألوفة طبعاً في هذه اللحظة يكون الشاعر في مرحلة تنقيح ذهني وليس لغوي بعد أن خرج من حمى الإبداع الشعري ..
يقول المتنبي على قلقٍ كأن الريح تحتي ..هنا " كأن الريح تحتي " يقارب فيها الشاعر لغته من لغة القارئ المألوفة وهي عبارة خالية من الدهشة
فماذا لو أنه قال .. على قلق كأن الريح أنثى ..هنا أستطيع أن أقول بان الشاعر قلقٌ لأن الريح التي تعصف به لها طباع الأنثى ..مثلاً..((هنا العبارة ممتلئة بالدهشة ))
سأذكر مقطعاً آخر نسبة التعمد فيه ضئيلة
" فاخلع رداء النطق عنك ولاتبالي
بالقِدم..
إنّ الحقيقة وهمُ صوتك أو إذاً
ماكان علّم بالقلم .."
إن الدهشة التي أنتجت هذا المقطع والتي تظهر لقارئه.... حتماً لايمكن أن تصنف إلّا بأنها شعور ولكن الحديث عن ماهيته وتفاصيله يوشك أن يكون مستحيلاً لايمكن القبض عليه ولكن يمكن وصفه ..لذلك النص المتشظي واللانهائي هو الذي لايمكن شرحه والقبض عليه فنحن كلما أردنا القبض عليه أطلق سراحه قارئٌ جديد ..يقول هانس غادامير " نصف الكلام للمتكلم ..والنصف الآخر للمنصت إليه "
سيدي الكريم
عندما سمع العرب بالوحي القرآني للوهلة الأولى لم يجدوا تهمة تبرر دهشتهم إلا ان قالوا " قولوا للناس أنه شعر ..وحاشى أن يكون كذلك ..؟
أستاذي الكريم أعتقد أننا نستطيع أن نميز بين الشعر وإدعاء الشعر فكل شعر لايسبح في فضاءات الدهشة سنضع حوله علامات الريبة
ألتمس من حضرتك العذر بسبب الإطالة ..وكل الشكر لسعة صدرك ..
أستاذ حمد لك خالص محبتي وتقديري

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس