منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 08:14 PM   #8
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جلس الفايكونت هاري دالتون على مكتبه وهو يوقع على بعض الاوراق الخاصه بالديوان الملكي في مجلس العموم البريطاني. . وفيما هو كذلك اذ طرق الباب ثم أنفرج عن شاب أنيق. خطى بهدوء حتى وصل ألى مكتب الفايكونت وانحنى وهو يقول في أدب جم:ـ
سيدي . . ان في مكتبي شابة تقول أنها قريبتكم وتريد مقابلتكم لامر هام..
رفع الفايكونت بصره الى الشاب ونزع نظارته وهو يقول في وقار:ـ
هل أعطتك أسمها ياسيد برادلي...
أوما الشاب برأسه ايجابا وقال:ـ
أسمها كيلي برايتون .. سيدي...
اتسعت عينا الفايكونت في ابتهاج واضح وهو يقول في حماس:ـ
أدخلها على الفور يا سيد برادلي ... أرجوك...
أوما الشاب برأسه مرة أخرى وانحنى في احترام ثم استدار مغادرا المكتب ..
وبعد لحظات.. دلفت كيلي ألى المكتب وما ان رآها الفايكونت حتى قام من على مكتبه وهو يفتح ذراعيه قائلا في فرح:ـ
كيلي. .ابنة أخي الحبيبة..أهلا.. أهلا بك ياعزيزتي...
اندفعت كيلي اليه ليحتضنها في حنان ثم يقبل خدها في عاطفة أبوية جارفة وهو يغمغم في عتاب سعيد:ـ
أخيرا فكرت في زيارة عمك العجوز. .
يا الهي كم اشتقت اليك أيتها الفاتنة..
اتسعت ابتسامة كيلي وهي ترد في لطف:ـ
عمي أنت تعلم كثرة مشاغلي.. ومهنة التدريس التي أمارسها منذ عامين والفراءة والبحث..
أن الدنيا مزدحمة حولي هذه الايام فاعذرني...
ضمها عمها مجددا وقال في سعادة متصاعدة:ـ
فليكن.. المهم أنك هنا الآن .. هولي لي ياحبيبتي ماذا تشربين؟؟
اكتست الجدية ملامحها وهي تتمتم:ـ
عمي.. أنا محتاجة لك...
ابتسم في بساطة مجيبا:ـ
وعمك طوع أمرك ياعزيزتي. ما الأمر؟؟
قال ذلك وهو يقودها الي أريكة فاخرة ويجالسها...
أطرقت كيلي ببصرها قليلا ثم قالت في اهتمام:ـ
عمي.. سأحكي لك كل شيء ثم أخبرك بما أحتاجك فيه...
انتقلت جديتها الى عمها وهو يقول:ـ
كلي آذان صاغية.. فأفضي الى بما في نفسك ياعزيزتي...
تنهدت كيلي في عمق.. ثم بدأت بالحكاية...

حكت كيلي طوال ساعة ونصف لعمها كل شيء عن المخطوط والورقة العجيبة وقصة والدها في رومانيا وحكاية آركون وظهور مصاصي الدماء في مدينة والاشيا.. وصراع والدها مع ملك الظلام.. والفلعة السوداء..
كل شيء.. وعمها يصغي بكامل الانتباه والتركيز وهو لا يخفي ذهوله واندهاشة مما يسمع حتى انتهت كيلي من روايتها وصمتت في ترقب وهي تتأمل ملامح عمها الشارد...
ثم قالت في همس :ـ
مارأيك ياعمي فيما سمعت؟؟..
لي يجبها على الفور بل قام وتوجه الى النافذة يتأمل ضوء الشمس في شرود وكأنما يسترجع ذكريات قديمة..
ثم قال بعد سمت طويل وفي صوت حزين:ـ
الآن عرفت سر ذلك التغيير الذي اعترى أدوارد بعد عودته من تلك البلاد.. يا الهي.. انه حقا أمر رهيب...
هامت كيلي واقتربت منه وهي تقول في خفوت:ـ
الأمر الذي أتيتك من اجله هو...
قاطعها باشارة من يده ثم قال مبتسما:ـ
يخيل الي أنني أعرف ماتريدين...
اندهشت وأخذت تردد:ـ
حقا ياعمي...
اتسعت ابتسامته وهو يتابع :ـ
حقا..
أنك ابنة أبيك...
وأراهن أنك تريدين السفر ألي رومانيا واكتشاف الأحداث..
وتريدين مني ان أوقف محاولات أمك لنعك من السفر فيما لو وصل الأمر الي الملك.. أليس كذلك...؟؟
ابتسمت في دهشة فرحة قائلة:ـ
بالضبط.. كيف عرفت هذا...؟
وضع يده على خذها وهو يقول في حنان دافق :
لأنك ابنة أخي ادوارد..
استدار الي مكتبه وجلس خلفه وهو بتابع في جدية:ـ
أنا موافق... ولكن بشرط..
اختفت ابتسامتها وهي تردد:ـ
شرط..!
أي شرط..؟؟
ابتسم في خبث قائلا:ـ
أن أرفقك في رحلتك.. فلقد تسبب آركون هذا بالأذى لأخي ولابد أن يدفع الثمن...
ثم قام من على مكتبه وأقترب منها قائلا وهو يغمز بعينه:ـ
هذه هي الصفقة.. خذيها أو اتركيها...
ضحكت في سعاده وقفزت تعانقه وهي تهتف في فرح:ـ
يا الهي.. موافقه...
ثم قبلت خده هامسة..
أحبك يا عمي..
ضمها الي صدره في رفق وهو يهمس :ـ
وأنا أحبك يا عزيزتي...
ثم أردف في جدية مازحة..
والآن يا آنسة برايتون.. أرجو أن تتوجهي الى منزلك لنقتحم المجهول معا....
انحنت في رشاقة وهي تقول:ـ
أن حقائبي معدة منذ البارحة ياسيدي الفايكونت...
عقد حاجبيه في غلظة زائفة وهو يقول:ـ
أذن فأنا من يؤخر الرحلة...
ابتسمت في مرح قائلة:ـ
يبدو ذلك ياسيدي...
كالمعتاد..
عقد حاجبة متسائلا:ـ
كالمعتاد.. ماذا تعنين.. هه.. قولي ماذا تعنين..
ضحكت وهي ترقد راسها على صدره مغمغمة:ـ
أعني انك أروع عم في الدنيا...
ضمها في أبوة جازفة وهو في غاية السعادة بينما هي تحلق في سماء النشوة...
فلقد اقتربت من تحقيق الحلم ..
وتمهد الطريق الى رومانيا ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس