:
من الخطأ أنْ نحكم على مُجمل الظاهرة بالخطأ ، مغفلين بذلك جانبها
الصحيح .. و لعلّ المسابقات الشعرية خير مثالٍ على ذلك ، فبرغم
السوء الظاهر فيها و منها إلاّ أنّ لها بجانب هذا السوء جانباً مضيئاً يجعل
الحكم عليها بالكامل ظلماً و إجحافاً !
يكفي أنّها رفعتْ احتكار الصفحات الشعبية لشعراءٍ معينين يختارهم
رئيس التحرير حسب ذائقته و قبيلته ، بل فعلتْ المسابقات أكثر من ذلك
حيثُ فرضت على تلك الصفحات أسماءً لا يستطيع رئيس التحرير رفضها .
نعم .. سيقال بأنْ ليس كل مَن أنتجته المسابقات شاعراً .. و لن نقول إلاّ :
نعم .. ليس كلهم
لكنّ واحداً من كلّ أولئك يجعلنا نقول لهذه المسابقات شكراً لكِ
لأنّه لو حرث الإعلام حتّى موته لم ولن تسنح له فرصة الظهور
وسنفقد نحن القرّاء موهبةً ذنبها أنّها غير مدعومةٍ بصفحةٍ أو قناة
و لولا هذه المسابقات ما استطاع الظهور و ما اسطعنا إليه وصولا .
أمّا لماذا شاعر المليون ؟
فالإجابة واضحة و مُتكرّرة ..
استناده على [ ميزانية ] دولةٍ كاملة و فوزه بالسبق و الأصل .
:
ريم علي
شكراً لك
و لـ أنهار كل الشكر على المجهود و الجود .