وبعد فترة قصيرة نسبياً عبرت من صحيفة الشعب الأسبوعية إلى احدي الصحف اليومية المشهورة في وموطني الغالي الكويت وهي صحيفة الراي . لا شك ولا جدال أن الانتقال السريع من جريدة اسبوعية إلى جريدة عريقة ويومية وذات انتشار قوي وعدد طبعاتها أضعاف مضاعفة من تلك الجريدة الأولى التي كنت أكتب فيها .. ليس بشيء اعتيادي ، بل هو على الأقل بالنسبة لي نقلة نوعية لا يعرف طعمها إلا من ذاق مرارة الإقصاء الجائر بعيداً عن الشيء الذي أحبه وأدمنه وأخذ يتعاطاه في إقامته وسفره وحزنه وفرحه ، وإني دائماً أُردد: أن الكتابة بالنسبة لي هي بمثابة الرئة الثانية التي أتنفس من خلالها الحياة إن باتت رئتي الأولى لا تسعفني لأن أتنفس بشكل جيد .