منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثقب ذاكرة ينزف حلما ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2006, 04:26 AM   #1
مالك أحمد العنزي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مالك أحمد العنزي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مالك أحمد العنزي غير متواجد حاليا

افتراضي ثقب ذاكرة ينزف حلما ..!!


!!

!!

في البدء أرجو المعذرة لسوء التنسيق وعدم اكتمال النص فهو وليد لحظته ومُرْتَجَل كيبورده !!

سأعود له لاحقا ويكفيني أن يلامس أذواقكم الرفيعة !!
،

كل شئ قد يكون من المحتمل وروده في ذاكرة غريب لم يقطع كل تلك الآلاف من الأميال إلا هجرة

من ذلك الماضي الذي كأن الله كتبه عليه ليشقى به أبد حياته ويجعله رهن أدنى مثير لينكأ جرح

ذاكرته التي يعللها بالصبر عقدا من الزمن ويمني نفسه بالنسيان و كفالة الوقت بذلك كان أكبر أمله !

هكذا كان ظنه وكان مخطئا أشد الخطأ عاش مع جرحه ذلك عشر سنوات يسقيه دمه ويتخذ له

من الصمت لغة يداريها بكبرياء رجل يظهر به جلدا تفضحه عيناه عند من يحسن قراءة رجع الطرف

وناظر العين ليدرك قارؤها أن هذا الجلد المصطنع لم يكن إلا ستارا لطفل داخل قلب كانت كل

أمنياته أن يجد أما يبكي على صدرها يتم آماله وأمال يتمه ساعة لم يُأْوِهِ إلا قلب يراهن عليه على

طاولة الزمن مراهنة مقامر يطمح في تعويض الخسارة وفي كل خسارة تخون فيها عيناه قلبه

يشقيها بالصمت سهرا يسقيه من نائل طرفها ما يثمل ليل صبره حتى تتنازع كأس قلبه نصال

جرح أنفذها قدرٌ كتب عليه وهو في بطن أمه التي لم يرها ، كان سبب موتها وكانت سبب يتمه ،

فاعتاد اليتم باكرا يتم الصاحب والمشفق والمعين ويتم الفرحة ويتم الحبيب ولم تحسن

حظوته بدلال إلا الغربة ولم تستقبله بصدر إلا المنافي حين ضنت عليه الدنيا بصدر ينثر عليه

دمعه ، ويتلو على طهره آيات شقائه ..

ولكنها لقنته من دروسها عبرا يكتبها على ناصية الثكل عنوان بطولة لا تجد في السماء مصعدا ولا

في الأرض مقعدا وإنما تناط بجباه المحرومين أمثاله تجربة حياة وأنشودة سفر قاصد .

وطن ذاكرة وذاكرة وطن اختزلتها الأيام برأس صعلوك يجوب مقاهي فرجينيا ليلا يبحث عن مؤنس

على شاكلته ممن لفظتهم الحياة واستدبرهم الزمن !

ولئن كان كل ما سبق غثاء سنين جرى به من ماء الذكرى ذَنوب ألم ، فلتبؤ بجنايته من كانت

سببا في إثارة نقع ما درس من أحلام أوسدها الثرى ، ونصب على رمسها نصب الردى مكبرا

عليها أربعا !

كل شئ مما دار معقول إن جاب خاطره وهو قيد عزلة غرفته ونافذة نأيه ، أما أن يحدث في عيد

ميلاد فلن يجد له من العقلاء مصدقا .

سامحك الله رولين ! لم ألححتِ عليه بالحضور ؟!! وهل فيه مدعاة لفرح كهذا وأنت من تعلمين أنه لا

يصلح إلا للبكاء على حلم شاخ في مهده وشابت ناصيته وليدا ولو علمتِ من الغيب شيئا ما

دعوتِه وتلك الفاتنة التي كانت عن يسارك تحادثك بلهجة رقيقة عذبة تغار منها قطرات الندى !

وإليك من خبره ما يقدمه لك ولميلادك الثامن والعشرين عذرا إذ لم تغلب ابتساماتُ المجاملة سهما

رِيْشَ من عينيها فاستقر في سويداء قلبه فأغرى ذاكرته بالنزيف و هي لم تزل تسارقه النظر !!

ارتاع لنظرتها بادئ رؤيته لها واستعاذ ربه وسط أصوات الموسيقى وسبحه من خالق خلق من

شبه أربعين كانت هي !! وكاد يقسم على ذلك !! بل هي بكل صفاتها ! قسماتها !ملامح وجهها !

طولها ! ابتسامتها ! ولون بشرتها ! وعينيها ! .. هل تكون قد أتت للدراسة وتعرفتك في الجامعة وحضرت

عيد ميلادك وفاء لزمالة دراسة أو صداقة أو أي شئ من هذا ؟! لا فهذا بعيد .. إذاً لمَ تسارقني النظر

إن كنت أراها وتراني لأول مرة ؟!

أيصل الشبه إلى هذا الحد ؟! وهل تشبه فتياتُ أمريكا بنات العرب ؟! ، إن صح أن الدم العربي هو

أزكى دم على المعمورة ! وتكسوه ملاحة لا توجد في ( الخواجات) باهتي اللون وفاهيي الدم !

غرق في لجة تساؤلاته وأسلمه موجُها ذاكرةً سحيقة في واد ماضيه ومدارج طفولته ..

ذكر كلام أهلها وأهله أنه لها وهي له ، هنا كانا يعبثان بشجر الرمان ويتراميان بطلعه وهناك كانا

يتراشقان بالماء وفي زاوية ( الحجرة) كان يشرح لها درس العلوم ! وفي (حوش) البيت كانت تضع

يديها خلف رأسه وتغمض عينيه ولم تزل هديتها التي أهدته إياها بعدما آبت من سفر لأخوالها في

الخبر قابعة في صندوق أوجاعه يتعاهدها عن البِلى ، ويجدد بها نكء جرحه كلما آنس منه برءا !

وإن كان ينسى من وجع تلك الذكريات شيئا فلا ينسى يوم أن جاءته غضبى تستشيط عندما لعب

مع بنت جيرانهم بغيرة طفولية يدفعها حب بريء !

ولم ينس ذلك اليوم الذي رأى فيه عينيها مغرورقتين بالدمع تسائله عن سر الحرف الذي لم يكن

حرفها على أحد دفاتره !

وكم كانت ذاكرته كريمة معه إذ لم تزل تقض مضجع ما أوثر لسالفها فرش النسيان ، ذكر تلك الليلة

التي جاءته فيها تخبره أن أهلها ألزموها بأن تتغطى عنه وإن كانا بنظره طفلين لهما قلب عصفور

يحلق بهما صدر السماء لتعيش روحهما عيش الملائك ذكر تأخره عن مدرسته كي يوصلها باب

مدرستها ! حتى يرى شبحها يختفي بين أسراب الطالبات !

أواه لو أغنت الذكرى محزونا لأغنته عن الحزن ذكرى كان يراها في يوم من الأيام منتهى أحلامه .

آمال طوال وأحلام عراض تسعها أرض خيال طفل ، وتضيق بها سماء مذاهب البشر ودَخَل نفوسهم

وكأنهم لا يحسبون الحياة إلا مالاً يستعبدهم به ربُّه ، وإن كان لا يفقه من الحياة شيئا غير إضاعة

مال والده !

وإن كان للعقل طاقة يتعداها لآمن بها غداة يوم تحدث بخطبتها كلُّ متحدث وكان يظن أن لأذنيه عن

كل واشية وقر ! ولم يكن أدنى الشك منه بدانٍ فكيف التصديق بخبر كهذا ، أغضت له الجبال

وأشاحت عنه بوجهها سحب السماء !! والمذهول من هول الصدمة يتعلق بأكفال الظن وعجز الكذب

، حتى يبدي الصدق رأسه ويكذب أكذب الحديث .

أتفضله عليه أن كان ذا فضل مال ؟! وهو لا يملك من مال سوى قلب حمله على كف الصدق قربانا

لحب سقى بذرته بوابل شوق بريء وحب عذري حتى نما وأزهر ولما أثمر قطفت دنا جنيه يدا غيره !

أي حب هذا ؟!

لئن كانت تسمي ذلك في عرف قلبها حبا فرحمة الله وبركاته على قبر قيس بني عامر !

دليلَ وفاء رجل ونكثِ أنثى موثقَ شئ تدعوه العرب مجازا بــ حب !!

وأي وفاء سيتبوأ من قلبها منزلا إذ زادت على ضغث قبولها غيرَه إبّالة دعوتها له حضور زفافها وهو

يقاتل أشواقه بصبر تجلده وشَجِي بريقه وهي توغر طعنات خنجرها في قلب كان لها عرشا يخالها

ملكة له بدعوة يقفو إثرها تابع دعوة ، وكأن لا مطمع لها إلا أن ترى رفات حلمه يتوارى في عينيه

بين مباركي فرحها من سوء ما بشر به ! وليس لها من بعد حضوره من هم إلا أن تريه حلم صباه

يحتضر على ألسنة المباركين ، وتقطع وتينه من غدرها بسيف من إلحاح ! وتقضي على ما تبقى

من رمقه بدعوى مشاركتها فرحتها وفاء حب سابق بينهما ! وهي تزف لغيره ..!!

أستحلفكم الله أيحق لأنثى أن تتحدث بعد هذا عن حب ؟!

أستحلفكم الله أيحق لأنثى أن تتحدث بعد هذا عن وفاء ؟!

أستحلفكم الله أيحق لأنثى أن تتحدث بعد هذا مشاعر ؟!

لا حاجة له بجواب ! فهو يرى أنها طمعت في غير مطمع ، وإن كان يحتفظ لها إن خلا بنفسه بقلب

لم يسكنه غيرها إن أسكنته هي غيرَه ، ولم يزل لا يسمح لأحد أن يشوه أرض حلم له يتيمم من

صعيده طهرا يص ملييييييييييييييييييت أكمل بعدين !!


أعطر التحااااااااااااااااااااااااااايا

 

مالك أحمد العنزي غير متصل   رد مع اقتباس