منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2008, 03:12 AM   #5
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بعد ان عرف اللورد برايتون هذه القصة عن آركن نقل حربه عليه الى القلعة السوداء .. وكانت معركة عنيفه مع امير الظلام وسيد الموتى الاحياء ..
ولكن قوة كورون هزت الكل ..
وارجعت اللورد بالعديد من الجروح .. وبجثة صديقه هاملتون ..
ولم يحتمل اللورد حزنه .. فهاجم القلعة .. واحرق ركنها الشرقي المطل على النهر الاحمر ..
ولم يعثر احد على آركن الذي اختفى تلك الليله ..
وغادر اللورد برايتون رومانيا حزينا مصابا جسديا ومعنويا ..
وفي بريطانيا وهو ينازع آلامه كتب اللورد ما حدث له وما عرفه وخبره عن قصته مع آركن في مخطوط أطلق عليه إسم ( الميت الحي ) ..

توقفت باتريشيا عن السرد عند هذا الحد وكيت تقول في اهتمام :
ألا ترين انه من الغريب ان لا اجد ذلك المخطوط في مكتبة والدي .. ؟؟؟
نكست باتريشيا رأسها قليلاً ثم قامت لزيح لوحة في جدار غرفتها لتكشف عن تجويف مربع خلف اللوحة استقر في داخله كتاب ضخم فوقه عدة أوراق قديمة ملفوفة بخيط من المخمل الاحمر ..
اتسعت عينا ايمي وتوماس وهما يتأملان الكتاب ( المخطوط ) لوهله قبل ان تندفع كيت في لهفة لتختطفه من تجويف الجدار وهي تقول في سعاده :
لماذا لم تخبريني عنه من قبل يا باتريشيا ..
صمتت العجوز قليلا ثم اجابت في صوت تشوبه الرهبه :
لقد أمرني اللورد وهو يصارع الموت .. ان اسلمه لكما عندما تسألان عنه .. وأن لا يعلم احد بالحكاية غيركما .. حتى ان والدتكما لم تعلم بالموضوع إلا صدفة .. فلقد اخبرها انه اشتبك مع بعض اللصوص في الغابة مع رفيقه الراحل هاميلتون .. وبعد ذلك عاد الى البيت مخمورا وهو يهذي بالموضوع .. ومنذ معرفتها به ( والدتكما ) لم تقبل ان تبقى هنا بعدها ..
وضعت كيت كفها على كتف باتريشيا وقالت في امتنان :
شكرا لك يا عزيزتي
قالت ذلك وهي تلتفت الى توماس مواصلة :
هيا يا توماس .. لنقرأ الاحداث كما ذكرها والدي .. ونعرف بقية التفاصيل ..
خرجت كيت بعدها مع توماس وما ان اغلقا الباب خلفهما حتى تمتمت باتريشيا في الم :
آآآآه يا سيدي .. لماذا ترمي بأولادك الى ذلك العالم من جديد ..
بعد عبارتها انسكبت دمعه حزينه عجزت عن كبحها وخيالها يقودها على الرغم منها الة هناك ..
إلى رومانيا ..

** ** **

تعالت دقات الساعة معلنة تمام الواحدة والربع بعد منتصف الليل ..
وتوماس يدعك عينيه في إرهاق بالغ وهو يقول لشقيقته في وهن :
لقد طال جلوسنا قراءة هذا الكتاب .. ان الساعة الواحده والربع الآن .. ولابد ان زوجتي دانا تذرع الردهة كالمجنونة قلقاً علي .. دعينا نكمل القراءة غداً ..
توقفت كيت عن القراءة وقال موافقة ً :
يبدو انك محق .. أنا ايضاً اصابني الوهن .. والنعاس بدأ يثقل جفني .. سأنتظرك غداً في الثانية ظهراً لنواصل المخطوط ..
ثم إعتدلت مواصلةً :
سأطلب من باري ان يوصلك الآن ..
وقبل ان تقارب الباب التفتت اليه قائلة في امتنان :
لقد اتعبتك معي اليوم عزيزي ..
ابتسم في بساطه معقباً :
انت شقيقتي الوحيدة .. وليس ذنبك ان تكوني مهووسهة مثل والدنا الراحل ..
قال هذا وهو يقبل خدها في حنان .. وهي تكمل الى الباب لتنادي السائق ..
وبعد لحظات لوح لها بيد قائلا وهو يلتقط سترته بإرهاق :
تصبحين على خير
بينما عادت هي لتجمع الاوراق من على الطاوله التي اهتزت قليلا لتسقط منها ورقة لم تكن ملفولة بأي شيء ..
تناولتها كيت لتفضها في بطء عن رسم لشاب وسيم غاية في الملاحه طويل الشعر حاد القسمات مما جعلها تقول في اعماقها :
ياله من وسيم ..
هبط بصرها الى اسفل الورقة لتقرأ ...
آركن .. صوره رسمها فرانك سوسي عن وصف اللورد برايتون ..
اتسعت عيناها في ذهول وهي تعاود تأمل الصورة مغمغمة ً :
يا إلهي ..
قالت ذلك وهي تعاود الجلوس على المقعد وتتناول الاوراق والمخطوط من جديد لتواصل ما كانت تفعله مع توماس في شغف عجيب وقد طار النعاس من عينيها ..
وكانت ليلة طويلة حقاً ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس