عادي جداً ...
بأن لا يفرق القارئ بين " الـ
غيث / الـ
غثيث " ...!
ليجد نفسه مصاباً بداء التخمة نتيجة قراءته الدسمة لقلمٍ خبيث ...!!
وقد قرأت كثيراً ...
بصحف الكتّاب حتى أيقنت أن الأقلام أنواعٍ عدّة ...
قلمٌ يُكتب لأنه بحاجة لإزاحة تجاعيد العبوس بين حاجبيه ...!
وآخر لأنه شُبّع بفكرٍ نتن لا تفوح منه إلا رائحة الجثث بمقابر كيده ومكره ...!!
وآخر تشعر أنه يسافر بك إلى أفق بعيد وفجأة يضرب فكرك بمطرقة من حديد صدئة ...!!
وآخر لا يمارس إلا نبش الأوراق بطريقةٍ تشعر من خلالها بقشعريرة تجتاح جسد النصوص الميتة ...!!
وهناك من حملوا على متون الأوراق قضايا أمة ...!
أقسموا أن تكون أقلامهم حراب انتصار على جيوش الخبث بمعارك الكلمة ...!!
تنزف أوراقهم بأنين الواقع لأحداثٍ واضحة لعقول الصغار .. وقد وشم الحزن معصم نصوصهمـ ...!!
صدقوني ....
قبل كتابة هذا النبض ...
راودتني فكرة واحدة وقد أعمد إلى تحقيقها ....!!
لا تسألوني الآن ...
فقط لنتوضأ بماء الفكر النقي ....
ولنقيم صلاة الخضوع لإصلاح عقولنا وقلوبنا ...
فمحراب اللغة لا يستحقه إلاّ إمام حرف لا يكسوا رداءه بقايا نجاسة ...!!
أحسنوا الطهارة ...
فلقد كبّر العقل فكبّروا ...!!