(. .)
ياسكرية الملامح . .
أتُراني . . أتقبل مرارة فنجان قهوة حياتي دون أن تذوب به
أصابع وصلكِ السكري ؟!
خلعتُكِ على وجه يومي . . فـ نمتُ في ثوب ذكركِ
وتوق وصلكِ وشوقي لـ رؤيتكِ . .
وصحوّتُ فزعاً على صوتٍ يقول :
ألا تعتقدين أنه حان الوقت . . لأن تتعانق النظرات ،
تتمازج الكلمات ، تتصافح الكفوف . . ونغرق في بحر شوقٍ طال علينا رؤية شواطئه ؟
ياممتنعة . .
على يقين بأنكِ تريديني جداً . .
تستعر في صدرك نار شوقكِ لي . .
تتعاظم بك الخيالات . . تشاركيني كل لحظاتي . .
تمتد بك الأماني . . لـ يرتبط بكِ اسمي . .
لـ يجمعنا . . عقداً وعهداً لاتموت . .
أعرف فيكِ ذلك صدقيني . .
ياعظيمة . .
فُقدكِ العظيم . . لأشياء عظيمة وكبيرة في حياتكِ
يصنع أمام عينيكِ جداراً مُصمتاً تصطدم فيه كل رغباتك ، أمانيك ، أحلامك ، وأحلامي . .
صدقيني . . أفهم سر تمنعكِ . . وهروبك المتتابع . .
أعي جداً مايدور في رأسك حينها . .
أعلم أنكِ تصنعين تلك الحواجز حتى لاتفقدي نفسك مع كل مافقدتي . .
أما علمتي أنكِ تجدين نفسكِ بي ؟
ياحبيبتي . .
أنا من سيحيكِ لكِ أثواب الفرح . .
أنا من يستطيع أن يبني لك بيتاً من أمان لاتخشي فيه شيء . .
أنا حبيبكِ وسعدُكِ الذي يقسم كسرة الفرح بينكِ وبينه . .
ويقاسمكِ ليل حزنكِ كلما هجع ليلكِ بحزنٍ لايطاق . .
أنا من يكسره القلق عليكِ مع كل نغمة صوتٍ يساوره فيها شكٍ
أنكِ تعانين من شيء . .
أنا من يبكيكِ في حضرته . . وينعي نفسه بغيابك . .
أنا من حرّم على نفسه النوم والأكل والملذات والمغامرات كـ بقية بني جنسه
لأنكِ تضاجعين الألم حينها . .
أنا الوحيد من بين الكل حولكِ من يمنحكِ الفرح ، يقاسمكِ الحزن ، يحلم بـ سعادتكِ
حتى وأن نامت عينيه فقيرةً منها . .
يا نصفي الآخر . .
وهل يُعقل أن يكونُ مثلُكِ نصفاً ؟
وأنت كمالاً كاملاً . . وأنتِ كُلاً لا بعضاً ولا نصفاً . .
ياأنتِ . . ياأنا . .
لاتبالغي في الهروب . . فطريق هربكِ يؤدي إلي . .
حيث أن كل الطُرق الذي يدوسها قلبي تؤدي إليك . .
وافيني . . هناك . .
ولا تتأخري . .
وافيني على مقربةٍ من بطين قلبكِ الأيمن . .
ستجديني واقفاً تحت المطر أعتمر قبعة خوفٍ ابحث عن أمان
وألبس معطفاً من شوق أبحث عن وصل . .
وفي يدي . . باقات توقٍ لـ لقاءكِ . .
لاتتأخري . .
وإلا ستجديني . . مضرجاً على عتبة قلبكٍ بدماء انتظاري الطويل . .
وهروبك الطويل ، وعمرنا الطويل . .
وافيني هناك . . سأنتظركِ أبداً ولن أمل . .
حتى في موتي هناك . . سأنتظركِ لـ يجمعنا . .
كفنٌ واحد وتابوتٌ واحد وقبرٌ واحد . . اسمه قلبُكِ . .
.
.
.
انتظركِ
(سعدُكِ)