منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - التَسامح والتَعايش السِلمي .......!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2008, 03:34 AM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي التَسامح والتَعايش السِلمي .......!!


التسامح والتعايش السلمي في بيتنا ..



التَسامح : لَفظة سَئمنا الدَوران حَولها .. كَأنها هِي المَركز
وَنحن مُحيط دَائرة كبيرة ..
لا مُترابِطة الأَجزاء
ونِصف قُطرها طوَيل جِداَ
نَتحرك بَعجلة مَركزية لا تُساوي إِلا الصفر
ا
ِ
ِ

التَسامح الذي أَتحدث عَنه فِي مَقالي هَذا
لَيس تَسامح يُعقد بين دَولتين أو أمتين ويُعَقد
لِـ الوُصول إلى حياة بِدون صَوت مُتفجرات
وَلا دِماء مَوتى
ولا نصِل في النهاية
!
التَسامح الذي أَتحدث عَنه
تَسامح بَين أُخوة
كَانوا يَشدون بَعضهم البَعض لـ البِناء
والآن أَصبحوا يَشدون بَعضهم البَعض
لِـ هَدم مَا بَنوا
!
التَسامح هُو البَاب المَلكِيّ
لِـ الوصُول إلى التَعايش السِلمي
وِإبادة كُل مُسبِبَات الضَغائن والحِقد
الذي قد يَكون سَبب رَئيسي لـ إِندفَاعات طَائشة
هَمها إِعلان الحَرب
لـ تَأخذ الأَطراف المَعنيّة ...
أَدوار البُطولة فِي تَمثيل مَشهد المُحارب الفَذ
وَالمُنتقم لـ نفسه وَ كُل مَا يَنتمي إليه ومَا لا يَنتمي إليه حَتى
..!!
فِي هَذه الحَالة ..
نَكون نَحن الجَماهير الذَين لا يَستفيدون مِن تصفيِقهم سِوى إِحصاء تَبعات الأَلم
ولَملمة آهَات عَلقت في الصدور
بـ قَول
لَو فعلوا كَذا لـ كَان أَفضل

أَنا لا أُريد أن أَتحدث عَن التَسامح كـ مَفهوم شَرعي أو فِكري
فَـ هُو مَفهوم عَميق لَه تَفرعات لا تُفهم إلا بِـ فَهم الأُصُول ..
فـ أَنا لَست جَديرة بِذلك وإن حَاولت

عَامةً
ضَبط التَسامح بـ مَقاسات عَقائدية وأَخلاقية تَنبع مِن شَريعتنا الإِسلامية
أَمر مُهم يَجب أن لا نَغفله
..

أَنا أُحاول أَن أَلفت النَظر إلى مفَهوم لا زَال مَركوناً فِي أَخر زَوايا الفِكر
الذِي كَان مِن المُفتَرض أن نَجعله أداتنا الأَولى فِي التَعامل مَع الأَخر
الذِي بَات يُفسر الأُمور كَيفما يَشاء
ويَستعد بـ جِدية لـ الدِافع من دُون مُهاجِم ..



مَا ألحظة وَاقع مَرير جِداً
مِن رَغبة فِي الولوج إلى قَنَاعات الأخرين
والإِصرار عَلى تَغييرهم بِلا شَرع ولا دُستور
صَحيح بـ أن دِيننا الحَنيف حَثنا على تَغير المُنكر ..
ولَكن بـ طريقة تَقود لِـ المَعروف
لا لـ إَثَارة تَمتَمات وتَهيّيج لِـ ذرات
يُفترض بَأن تَكون سَاكنة فِي مَداراتِها
!


مَا نَحتاجه حَقَاً
أَن نَعمل عَلى تَضيق الفَجوة بَين حُرية الرَأي والهَدف المَرجوء مِن إبداء الرأي
مِن حَقنا فعلاً أَن نُبدي رَأينا في ما من حولنا أَفعال
ولـ نَكون ضِمن حُدود الـ الأَحقيّة التي أَتحدث عَنها
يَجب أَن نَكون أَكثر حَذراً فِي إبدَاء الرَأي
مِن حَيث التَخلي عَن سَيد المُشكلات حَضرة _الهَمز واللَمز_

يَجب أَن نُفكر بِـ كُل جَوانب الدِماغ
لا بـ الجَانب الذِي يُعطي إنطِباعاً سَيئاً فَقط


وَإن تَحققت أَسباب التَسامح
وتحقق هُو بـ ذاته
لا شَك بَأننا وَصلنا إلى مَا نَرنو إليه مِن تَعايش سِلمي
وكُل ما ينبغي له مِن حُب وأُلفة ومَودة
وإِن لَم يَكن كَذلك
.. فـ إننَا بِـ كل تَأكيد .. وَعَلى الأقل
تَركنا كُل مُسببات الشَر عَلى الرَصيف القَديم
.
.
.
المَوضوع لا يَحتاج وقتاً إلى التفَكير
بِـ قَدر مَا يَحتاج التَطلع إلى التَغيير
يَجب أَن نَبدأ مِن أَنفسنا / فَـ فَاقِد الشَيء لا يُعطيه
.
.






هَـــمس

 


التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 06-27-2008 الساعة 03:39 AM.

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس