عبدالعزيز محمد المالكي..
:
:
ونص مفعما بالرؤية ومبلل بالرؤيا
ولغة ينبت على جنابتها النور والبلور في نص يسكب الضوء في أركان الذائقة ..
أنساق متجانسة بسياق مليء بالحركة والتمدد الداخلي الذي يجعلنا نحث خطى الدهشة لتتبع الجزئيات وحصرها في
بوتقة اللحظة المنعشة التي تندلق منها الذائقة على أطراف الحبور ..
فكان النص معنون بــ " نوّارة الشمس " ..
حيث يرى الناقد " رولان بارت" أن للعنوان وظيفة إغرائية إذ أنه يفتح شهية المتلقي للقراءة ,وكما نلاحظ تآزر
عنوان هذا النص وانسجامه مع البنية العامة له فأصبح مفتاح ومكملا للفكرة الرئيسة التي ينبثق منها النص
فأتى كمدخل أساسي لتوضيح تلك الرؤية التي أرادها شاعرنا عبدالعزيز في قوله :
" نوّارة الشمسْ الحزن لو شبا الدم .!
_______ ما كـان هيأ للبكـاء /. التفــاتك . !"
فنجد صياغة الخطاب الشعري هنا واضحة متكئا على تكثيف الرؤية الشعرية في بناءه الدلالي بصورة مقتصدة في
أعمار الجملة الشعرية عبر أنساقه المتسقة في سياق شعري خلاب ومثال على ذلك في قوله :
_______ ما كـان هيأ للبكـاء /. التفــاتك .!
عصفورتي طيري ورى البال والاثم
_______ لك فـ السما غيمة ولي من شـتاتك
هاتي لنـا عودة غِنـاء /. المواسم
_______ حتى نِسوسن تـأتـأة /. فجر ذاتـك
وحقيقة أن النص يحمل شخصية الشاعر إلى حد بعيد وبنظري أنه استطاع تجاوز الضوء في كل طرح جديد يمتعنا به ..
فشكرا للغالي عبدالعزيز وشكرا للشعر الذي يسكنه ..
أتيت مرة أخرى هنا لأن الضوء نتتبع مساربه ..
تقديري يا ودق .