منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أنصفونا ياذوي العقــول..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2008, 02:36 AM   #1
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

Post أنصفونا ياذوي العقــول..


سابقا قالوا"خير جليس في الزمان كتاب" ولكن اليوم أصبحت القاعدة" خير جليس في

الزمان انترنت أو تيليفيزيون" .. ورغم الأهمية الكبرى والفائدة التي لا تُقدر التي

جنيتها من جلساء هذا الزمان إلا أن جليسنا السابق لا زال محتفظا بأهميته الخاصة

بل إن قراءتي "للكتب " بدأت توسع من آفاقي وتزيد من رصيد معلوماتي

وخبراتي..بدأت تمنحني موضوعات أخرى أستطيع الحديث عنها والكتابة حولها

ومناقشتها..

من ذلك..قراءاتي لبعض الكتب والروايات ما بين عربية وأجنبية..ودون قصد مني

وجدتني أرى جليا الفارق بين ما لدينا وما لديهم..لست متمكنة في مجال الأدب

والنقد لأعيب أسلوبا أو أنتقد صورا وتشبيهات أو أعقد مقارنات في الحبكة والسياق

والشخصيات وتسلسل الأحداث ولكن لاحظت كثيرا من الروايات الأجنبية تعرج

دائما على المناسبات الدينية الخاصة بالكتاب والذين غالبا ما يكونون نصارى..فلا

تكاد تخلو رواية أو قصة أو حتى فيلم أو مسلسل من ذكر عيد الميلاد وعيد

الفصح ..هذا عدا قدسية يوم الأحد وأنه اليوم الخاص للكنيسة والاجتماع فيها..

في الوقت ذاته تأمل رواية أو قصة أو حتى فيلم أو مسلسل عربي..هل ترى ذكرا

لأعيادنا؟؟عيد الفطر والأضحى؟!

أو حتى مجاراة لقدسية يوم الأحد ببيان فضل وأهمية ومكانة يوم الجمعة لدى

المسلمين؟!إنه خير يوم طلعت فيه الشمس كما يقول رسولنا الكريم..ومع ذلك لا

ترى أي ذكر له في إبداعاتنا الجوفاء..

حقا..إنها جوفاء..فإبداع مهول أعلم بأنه سيصل إلى ملايين البشر في أصقاع العالم

و لا أمر فيه على ذكر ديني أو بعضا من شعائره أعتقد أنه إبداع أجوف..فقد أكون

بهذا المرور والذكر أبلغ عن رسولي ولو آية؟!

أي دوافع تلك التي تحرك القاص أو الروائي"المؤلف أياً كان" النصراني ليفخر بذكر

عيد الميلاد وشجرته ويمنع نظيره العربي المسلم من ذكر عيد الأضحى وأضحياته

وسبب تقديمه لتلك الأضاحي؟ أي حق يكفل للنصراني أن يفصّل في رواياته عن

الاجتماعات الكنسية أيام الآحاد ويمنع نظيره العربي المسلم من التفصيل والتطرق

إلى يوم الجمعة واجتماع المسلمين في الجوامع منصتين لخطب أئمتهم؟!

أظن بأننا بحاجة إلى إنصاف أكثر لديننا ليس من قِبَل الغرب وإنما من قِبَلِنا

نحن..بحاجة إلى إنصاف ديننا وشعائرنا وتعظيمها في قصصنا ومقالاتنا وقصائدنا

وفي أدبنا كله..بل وفي حياتنا كلها..

فكما يتمتع الغربي بالحق الذي يخوله لذكر طقوسه الدينية فنحن أصحاب العقيدة الحقة أولى بذلك منه..

 

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس