منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وراء الستار الأسود ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2008, 10:59 PM   #3
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 195

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



* الحلقة الخامسة :

نزل الركاب من الباص وودعتهم جميعا ... وخصوصا من تبادلت معهم الأحاديث أثناء الرحله
وتناولت حقيبتي ... وإتجهت إلى مكتب رحلات البان .. الشركة صاحبة الباص
وهناك طلبت من الموظف الهاتف فسارع يقدمه لي ويقول في كرم :
تفضل على الرحب والسعه ...
أدرت الأرقام وإستمعت إلى الرنين قليلا ليجاوبني بعدها صوت أعرفه جيدا من كثرة إتصالي بمنزل العم صالح من الرياض ليقول في بهدوء ونعومه :
أفندم ... ( كلمة تركية تعني سيدي(
إتسعت إبتسامتي وأنا أقول :
مرحبا يا سالي ...
عم الفرح صوتها وهي تغمغم :
أنت مجد ... أهلا يا خيي )) تعني أخي )) ... أين أنت ...
أجبتها :
في المحطة ... لقد وصلت توا ...
تلعثمت قليلا ثم واصلت :
حسنا ... أبي وأسعد قادمان إليك على الفور ...
شكرتها وشكرت الموظف كذلك وجلست على أحد مقاعد الأنتظار ... وبعد عدة دقائق دخل نعيم وهو يحمل بعض الأمتعه التي يرسلها العاملون في السعودية لذويهم ... وما إن رآني حتى قال في دهشه :
لازلت هنا يا أبو المجد
ثم إلتفت إلى الموظف هاتفا :
إتصل بالعم صالح وأخبره أن لديه ضيفا عندنا ...
إبتسمت وقلت له بإمتنان :
أشكرك ... لقد إتصلت بهم ... وهم قادمون من أجلي ...
أومأ برأسه إيجابا وهو يتمتم :
ولو يا صاحبي ... أنت على الرأس والعين ...
ثم ربت على كتفي في مودة وهو يواصل :
حمدا لله على السلامه ...
ثم غمز بعينه وهو يقول في مرح :
صدقني ... ربما لن تعود إلى تلك الديار مرة أخرى ...
جلست بعدها فترة لم أحصها .... ثم خرجت بعدها إلى الرصيف المقابل وجلست على مقعد خشبي طويل أتأمل القادمين والمغادرين والمودعين والمستقبلين ...
وفجأة قطعت أفكاري ضحكة أنثوية ... إستدرت لمصدرها ...
كان بجوار مكتب البان مكتب سفريات آخر وعلى طاولة الإستقبال وقفت فتاتان بارعتا الجمال حقا
كانتا تضحكان مع شاب طويل القامه أكرت الشعر عريض الكتفين ... ولا تسألوني عن ما حدث ... فلقد وجدت نفسي أندفع إلى داخل المكتب وأسأل عن مكان أستطيع إبتياع بعض الخرائط منه ...
فسألتني إحداهما بلطف :
السيد سعودي ...
قالتها بالتركيه التي لم أكن قد أجدتها بعد ... لذلك لم أفهم حرفا واحدا مما قالت لأنها كانت تتحدث التركية الصرفة التي يستخدمونها في أواسط تركيا ... وليست لهجة الجنوبيين التي أفهم بعض مفرداتها ...
لاحظت الفتاة جهلي بما قالت ... وأعادت السؤال بإنجليزية ركيكية ...
وهنا صرت أسدا هصورا ... فإنطلقت الإنجليزية من حلقي بلكنتها البريطانية بطلاقة وأنا أجيبها : سعودي...
وكانت هذه فاتحة الكلام ...
من أين أنت قادم ...
ما سبب الزيارة ... كم تنوي البقاء ..
وبصراحة إستمتعت بحديثهما العذب حتى لمحت سيارة من نوع الرينو الفرنسي بيضاء صغيرة الحجم ... شاهدت السائق ...
كان العم صالح ..
إستأذنت وحملت أمتعتي وإتجهت إيه وناديته .. فإلتفت إلي وعلت ملامحه الأبوية إبتسامة مضيئه وهو يهبط من السيارة ليعانقني بسعادة ..
ومن الباب المجاور ترجل شاب يافع فاره الطول وسيم كستنائي الشعر ليعانقني بدوره والعم صالح يقول في فخر :
هذا هو أصغر أبنائي .... أسعد ..
كنت قد سمعت عن أسعد وشاهدته في عرس شاكر على ذلك الشريط فقلت بخبث
نعم ... فتى الكراتيه ...
ضحكنا جميعا ... فلقد كان في شريط العرس يرقص ويقوم ببعض حركات الكراتيه ... لذلك قلت عبارتي ...
وركبنا السياره ...
وكان موقعي إلى جوار العم صالح وقبع أسعد على المقعد الخلفي والسيارة تتجه إلى حربيات .. ضيعة الشلالات ...
حيث يستقر وسطها منزل العم صالح وعائلته ...
وإلى جواره ... غير بعيد ...
منزل سوسن ...
وختمت رحلتي وأنا أسترخي مجاورا العم صالح .. ومتأملا ما حولي في غبطه

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس