حتى آخر رمق في حياتها تمنته
ورغم علمها بأن الطريق إليه محال
وأن بينهم من البعد آلاف الأميال
وأن قلبه عقيم لا يعرف الحب
الا انها أبت الانهزام والاستسلام لواقع لا يحتويه
صبرت كثيرا
وطلبت من الله ان يكون بشارتها
انتظرت كلمة احبك
تقلبت على جمر الانتظار
هاجمها المرض واليأس
فكتبت اليه تقول
يا سيدي الظالم لقلبه قبل قلبي ..
الحاكم على معشوقته بالموت ألف مرة دون رحمة
اخبرني فقط
ما ذنبي؟؟
"وبأي ذنب المودة قتلت؟؟"
فلا ذبي لي اني حين احببتك لم ارى في عالمي غيرك
ولاذنب لقلبي انه نبض لك وحدك
ولا ذنب لعيني انها لم ترى غيرك
ولا ذنب لاذني انها طربت لصوتك وحدك
ولا ذنب ليدي انها حرمت لمس غير يدك
فلماذا؟؟
لماذا اغلقت اذنيك بسماعات الهجر؟؟
ولماذا ارتديت نظارات الفراق؟؟
ولماذا تسلل البكم الى قلبك ولسانك؟؟
ولماذا لبست كفوف البعد؟؟
اتظنني كنت صادقة حين اخبرتك اني اقوى على هجرانك؟؟؟
اتظنني كنت كاذبة حين انتظرتك
اتظنني كنت قوية لاواجه قلبي بحقيقة تلاشيي من قلبك؟؟
اتظنني كنت جبانه لاقف في وجه الرحيل وانتزعك من انيابه؟؟
اتظنني تنكرت لك ولم اسأل عنك؟؟
او تظنني امرأة بحثت عن نزوة؟؟
اواااااااااااااه يا سيدي لو تعلم
كم كنت كاذبة!!
كم كنت صادقة!!
كم كنت هشه!!
كم كنت شجاعه!!
كم كنت وفيه!!
كم كنت نقيه!!
وتصدمني بقولك انسيني؟؟
"
وكيف السبيل لذلك؟؟ دلني"....وانا المؤمنة بحبك ..ونسيانك كافر يا سيدي
فكيف للايمان والكفر ان يلتقيا في قلب واحد؟؟
يا سيدي
تتلاطشني امواجهم..في ظلمات بحر الحياة اللجي
يغشاه موج من فوقه موج
وانا اغرق اغرق....ولا ارى في ظلمتي سوى نورك
وبيدك وحدك قشة نجاتي....أو تستكثرها علي؟؟
اليك يا رب فوضت امري به
فيا رحيم
بها جعلت العقيم ولودا
فيا رحيم
بها داوي عقم قلبه
.