تَعتَرِيني رِيحٌ مِن فَقد ، تلسَعُني برداً وَ تنخُر بِـ العِظام هلاكاً ،
فَـ تنتَهِي قُوةْ الصَبرِ المنزوِيةُ ما بَين مفاصِلي .. وَ تُهلل عُروقِي ضجراً
لـ مكنُون الشَوقِ الراقِص على سَبيل قَلبي ،!
وَ أُسندُ ثِقل رأسِي عَلى أنيابِ الوَله ، أمتهِن الراحَة فِي مَرمَى إشتياقٌ مُوجع ،
يَتَسربلُ مُخدرٌ مِن نكهَةِ الهَجر ، أَلعنُه ألفَ مرة ،
يخنُقنُي .. يُدخلنُي بغيبُوبةِ الانكِسَار ،
يتنَهدُ مَا خلفتْهُ تِلك اللعَنَة ،
فَـ أتشَهدُ{ .كَفى. } دُون صَوت ..
عَلى بساطِ دّهشَةِ خذل .. أجدُني أتَمَرَغُ تَترِيحاً ..
يُعجَنُ الهُم بِـ دمِي ، وَ تسقُطْ جَدائِلي بِـ سوادٍ مُنهمِر ..
لَـ تُعلنِ أَن للوَجعِ عُتمَة ، تُؤدِي صلاتُها فِي محرابِ جَبِيني ..
وَ تؤُول كُل سعادةٍ عُنوانُها القُرب للـ ذُبول ، !
فِي حِين تجرُبةِ النَوم ،
قَرر الـ أَرقُ تَقبيلَ ثغرِي ، والتَودد لـ أجفانِي ..
وَ دثّرنِي طَيفُك المُضادِ للـ نسيان .. وَ رمَى بي على فراشٍ من حَنينٍ جَارف ..
وَمن ثُقبِ رِئتِي ، انسَلت أنفاسِي خُيوطَ عِشقٍٍ عِطرها أنتْ ..
وَ تلبسَتنِي شَرنقةْ ، تهديني زَفيري المُتشظَى وُجداً .. شهِيقاً لِي ،
وَ لا زِلتُ أعْجَز عَن كسرِ ضلعِكَ المُتشرنِق بِي ،
وَ أخافُ أن اختَنِق بك ، !