{::::
سَيَدْخُلُ الشّكّ إلَى قَلْبِ الرّجُلِ إنْ اسْتَبَاحَ لِنَفْسِهِ الانْغِمَاسَ
فِي مَدَارَاتِ الغِوَايَة حَدّاً يَنْفِي حُدُودَ القَمْعِ لِرَغَبَاتِه .. وَ بِقَدْرِ مُتْعَةٍ
مُؤقّتة يَنَالُهَا يَكُونُ قطْر دَائِرَة السّوادِ الـ تُحِيطُ بِفِكْرِهِ لَيَغْدُو لِلشّكِ
مَثْوى فِي نَظْرَتِهِ إلَى شَرِيكَتِهِ .. إذ طَالَمَا أنَّ الأخْلاقُ وَ الضّمِيرُ وَ الدّينُ
لَم يَقِفَا حَائِلاً دُونَهُ هُوَ .. فَقَطْعَاً لَنْ يَعُولَ عَلَيهِمَا كَثِيرَاً فِي شَرِيكَتِهِ ،،
أي كَمَا ذَكَرَ عَبداللهِ " كِلٍّ يَرَى النّاس بِعين طَبْعَه " 
وَ سَتُحِيطُ تَلافِيفِ الغِيرَة بِخَاصِرَةِ المَرأة إنْ رَأت أنّهَا لَمْ تَبْلُغَ
الـ " كَمَالَ " فِي نَظِرِ شَرِيكِهَا .. أو إنْ رَأت " قَابِلِيّتهُ " للإنْحِرَافِ
عَنْ مَسَارِهَا إلى امْرَأةٍ أخرَى ..
أي .. إنْ لَم تَشْعُرْ بِالأمَانِ ،،
وِجْهَةُ نَظَرِي .. قَابِلَةٌ لِلخَطَأ وَ أرَى أنَّ لا ضَيْرَ مِنْ كَلاهُمَا إنْ لَمْ يَتَخَطّى
حُدُودَ المَعْقُولِ إلى المُبَالَغَة المَرَضِيّة ،،
ظافر الهرمسي الهاجري .. شُكْرَاً لِكُلّكَ 
::::}