(2)
يا امرأة هبطت من جبال الريح
ثم ذابت كهطول ٍ في يباس الروح
ردي إلي صواب طفولة ترضعني ماتبقى من ثمالة دفتري
ردي إلي صهيل حرف ٍ
تئن على مسامع صليل أقلامه انكسارات المحابر
وأناجيل الندى
ضاجعي (ولو سفاحاً ) برضابك ظهر طابع البريد
كي يولد العمر على يديك ويحبو..
وينطق في مهده لبناً وخبزاً ورُطَبْ
علقي صوتك ِ في أذن الصدى قرطاً من تلاوات قصائدٍ
ضاق سؤالُ دعاء صلاتها على غائب الياسمين
وأورق المطلق المخمورُ في عراء جرارهِ..
عندما خرجت من سراديب الوقت ..
و عبر اليباس سيوف القوم
فاختلفوا في تفاسير الصدأ
هل كان مكنّى .. أم حرفاً مشبهاً بالغدرِ
وهل تلاشت رفرفات اشتعال الندى في غموض الظل
أم كان الانتظار كأحلام الجمر تحت أجفان الحطب ْ
مازال صدى صوتك مثل حديث الريح لكثبان المسافة
مثل نعاس الضفة إذا هدهدها حلم الماء
مثل زنابق نهر ٍ ترفو ما تيسر من لهاث ثقوب القصبْ
مازال صدى صوتك
اختلاج محبرة أناخت قوافلها تحت ظلال شفة يضج فيها نبيذ ٌ
مرهق بأسرار العنبْ