السديم
حين تبني القصيدة أعشاشها من عناق الغيم لشرفات مطر يطعنه النخب
ستكظم خاصرة السطر حزنها العذري
ويحبس الضوء أنفاساً تتسربل مسوفة بالغبار
وتقول الريح :
ما بيني وبين شفيفها المقدس وعد مؤنق الكأس يستبيح لهاث قطرات السأم في نسّاك العتمة
وعندما تخلع القصيدة معطف الكلام كي تدثر الغابة
ستتدلى على صدر أشجار الكستناء قلائدا من أعشاش عصافيرٍ
تفرد ريش الجناح
وتوثق الريح على أطراف غبار يستعيد رفيف يمام عقيم يتمطى ..
وتجهز له كفنا فاره البياض
هنا نص باذخ الأناقة
تحيتي
واعجابي