[صالح العرجان]

ياصاحبـــي لا عاد تنشد عن سبب بغض القلــــــوب
الناس فــي هذا الـــــــــزمن كلٍ مضيّع طـــــــاسته

كــــــــــلٍ يدوّر مصلحة نفسه ولــــــــــو كان مغلوب
يبــــــــي السعادة مادرى إنه يشتري تعــــــــاسته

المــــــــال غيّر ثــــــــــوب ناس وراح لبّس ناس ثوب
غيّر تضاريس الطبايع مــــــــن سبب ســـــــــياسته

بالــــــــوقت هذا ما يعيش إلاّ المنافــــــــق والكذوب
وراعـــــــــي البلاسه تدفعه يـــــــم الردى طفاسته

كل المصايب من سبب كثر الخطــــــــايا والذنـــــوب
والنجس فـــــــــــي قلبه تبيّن للبشر نجــــــــاسته

صارت مفاهيم الخيانه شـــــي عادي ومحَســـــوب
والشــــــــك وارد والحــــــريص تضيّعه حـــراســــته

كل السلوم اللــــــــــــــي تعلمنا تقفتها الهبـــــوب
ماضي جميل وجت سلـــــــــوم بهالزمان وحاسته

الله وأكبر يازمانٍ فات فــــــــــــي عهد الشعــــــوب
كان الــولد يتعب شبابه فـــــــــــي سبيل فراسته

كانت شقا كــــــانت جهل كانت صــــراعات وحروب
لكن بعد كانت نوايا الرجــــــــــــــل أساس دراسته

كان الكرم والطيب وركـــــــاب المراجل ما تتـــــــوب
تحفي قدمها والطريق اللـــــــــــي تعشقه داسته

واليوم نمشـــــــــي في دروبٍ غير عن كل الدروب
كلٍ يدوّر فــــــــــــــــــي حياته عن سبب وناسته

هذا زمانٍ كل زينه شين وعيــــــــوبه عيـــــــــــوب
الطفل مايقدر يحل الــــــــــــــــــــواجب بكراسته

وشلون تنشد عــــــاد عن ســـود النوايا والقلــوب
برقٍ تخيله جـــو يشيلـــــــــــون الضحا عساسته