عروس الدم
غزة ترشف العز سكرا ً
وتحفر القبور
تمسح الدماء مع عرق الجبين
يعاشرها الليل
فتدفن مولدها الجديد
تفتش عن ثوب زفافها
بين الركام
وترتديه
لتنجب من جديد
على الجمر تدهس
بين يديها
رحم مريم
وجسد محمد
وصحف لقرأن ٍ مجيد
ثوب زفافها
رسم وجوه من رحلوا
وينتظر المزيد
فراشها أكوام ٌ من الخردة
وتحت الفراش
تمزقُ أشلاءُ العبيد
خارج المسجد تصلي غزه
على .....
جثمان مسجدها الشهيد
بين الأزقة
تجمع ُ ما تبقه
وتنتظر الهلال
ففي غزة
صار الحزن عيد
تعبت غزة
ثملت غزة
رسمت صورة المقدس
على ذاك الجدار
وكلمته ..
وغازلته..
صرخت ..
يا مقدسي
أنا لن أموت
لن يبنى
على نهدي جدار
حليب ِ سيروي كل صرخة
ودمعي سيخلد الثوار
غفت متعبة ً غزة
فبكى المطر
وصرخ الرعد
صرخة الأحرار
تلاشت صورة المقدس
استيقظت غزة
ولم تراها
بل رأت ذاك الجدار
وعادت
إلى الأزقة
تنتظر الهلال
حتى في وضح النهر
شعر
محمد خير الدين البجدلي