بَعضُنا يَحملُ هُمومَه فَوق كَتفهِ ويَمضي بِها
تَحملهُ مَرات ويَحملُها أُخرى
قَد يصلُ ويَردُمها
وقد لا يَصل
ربما لأنه لا يُتقن السَيرَ أو أن الهُمومَ أكبرُ منهُ
فـــ..تَغرسهُ أرضاً
وبعضُنا يَتركُ هُمومهُ ويَهرب
ويُمارسُ ظِلالا أُخرى
وعندما يُحلقُ حَولها
يَجدُها تَغازلَهُ وتَضحكُ عَاليا عَليه
تِلكَ الهُموم
فقد نَسي أن الهُموم تَاريخ
يُمكنُ التَلاعبُ به كَذبا
ولكن لا يُمكن مَحوهُ أو نِسيانه
وبَعضنا يَضمُها .. يَحتويها
الهُموم
ويُضيفُ إليها هُموماً لا تَخصُه
ولكنها تُؤلمه
يَتشاركُ مع أطْرافِها في رَبطِ خُيوطِها ومَنحِها الحُدود
يُلملمُها .. يُقلمُها
ويَصنعُ منها حُروفاً
تَجعلُ الشِعرَ وَاقعا نَتنفسُ آهاتَه
واللَحظةُ مَوقفاً تَخطو مِساحاتَه بـــ..وَعي
والمِتعةُ رُوحا تَسكنُ شِعرَ
" عارف سرور "
كُتبَ بـــ..تاريخ 13 يناير 2007