أحمّد سقطْ مِنْ كتابٍ كان يحمله وريقات صفراء ، تعرفها جيّداً .. نعمْ تعرفها ، لا بلْ هي متأكدة من ذلك !
انحنت لإلتقاطها ، و كانت تتلفّت يُمنة و يُسرة كـ فأرٍ خائف .. [ لماذا يا أحمّد .. لماذا .. ؟ ]
قالتْ و هي في صدمةٍ مِنْ الموقفِ بأكمله ، لماذا تُصرّ دائماً على هكذا مواقف طفوليّة لا تنمّ إلاّ عنْ شخصٍ غير مُتزّن
لماذا جعلتْ منِّي بلهاء حين اتهمنّي الأستاذ موسى بأنِّي من أخذ وريقاته الصّفراء التي يُدوّن بها
أهمّ ملاحظاته لإمتحانات آخر الترم ، اتهمنّي لمجرّد أنني أتخذّ من طاولته ، طاولة لي أيضاً
إذْ لمْ يكن يتسّع المُدرّج لأثاثٍ جامعيّ أكثر ممّا يمتلئ به .
نافع / أنفعْ أنا