[عبدالعزيز رشيد]

العزيز:محمّد المغري
ممتنّ كثيرا لكرم اطرائك الذي أغرق حرفي
أعجبني كما ذكرت ذهنيّة القصيدة (ذهن النصّ نفسه) فلو افترضنا أن النصّ كائن حيّ لـ وجدناه يذكر لنا غزّه دون أن ينساها لأنّها تملأ الأذهان ومن ثمّ يتحدّث عن الـ هوى وكأنّه يشتكي لـ أحدٍ ما يتحدّث وكأنّه في مجلسٍ أُنس يشرح الصدور , كثيرا ماأحسست بأن النصّ إنسانٌ يتحدّث بعيدا عن الشعر لـ نتذكّر حديث الهوى بالنصّ
_ ذكر غزّه إلى ذكر الهوى من بعيد وذكر مائؤول إليه أصحابه ويبدأ الحديث بالتفاعل والإرتباك مع ملامسة الحديث للروح في "زارني ..زارني" ونجد التفاعل كاملا بكلّ قلق "قلت أنا: الله يرضالي عليك.." ونجد الحماس أثناء الإجابة على سؤال الحبيب " قلت: يانور عيني .." الى نهاية البيت التي بيّنت لنا اندفاع النصّ للحديث مع الحبيب بكلّ رغبة صدق وبالعاميّ >>من قلبببب (: , كان النصّ مسترسلا بالحديث بكلّ اندفاع وصدق كأنّه يبرّر سوء فهم أو كأنّه يتحدّث عن نفسه بكلّ صدق مثولا أمام الحبيب لـ يصل الى ذكر حسناته وأوصافه _
العزيز:محمّد
ربّما لم تجذبني لغة النصّ ولاقافيتها ولاتصاويرها لكن من الوهلة الاولى أدركت بأن النصّ كُتِب بتدفّق روحيّ بعيدا عن الشعر كتبت لأجل روحك أنت ولأجل كائن في داخلك لـ هذا أتى النصّ بعيدا عن المراآة صادقا تماما كـ حديث هذا النصّ للمحبّ ولـ هذا شبّهته بـ حديث أهل الهوى للآخرين فمن عادة هذا الحديث يقال بكلّ سرّيّة الى الأقربين بكلّ صدق وهمس , هكذا عاملت المتلقّي هنا
تحيّاتي لـ روحك