منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تكّفنت سرابَكْ، محتجزةٌ في مدينةِ بكاءْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2008, 09:42 AM   #1
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو
 
0 ساحةُ رمادْ
0 رسائل.. 2*
0 < أنثى مَعطوبةْ >
0 رسالة حب

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي تكّفنت سرابَكْ، محتجزةٌ في مدينةِ بكاءْ


ومضةْ:

يختلِفُ مفهومُ الحبّ بينَ المرأةِ والرجلْ.
عندما قرأتُ (ذاكرةِ الجسدْ) قبلَ سنواتٍ خلتْ أعدتُ صياغةَ الحبّ في ذاتيْ
وأصبحَ مفهومهُ أكثر قرباً من روحِ الانثى التي كتبت النصّ السرديْ في تلكَ الروايةْ.
أصبحتُ أؤمِنْ بأنّ امرأةً واحدةْ كفيلةٌ بـ إعطابِ رجلْ، لتمتلكهُ وإنْ لم تمتلكهْ.
ورغمَ أن الرمز (خالدْ) في القصّة أصبحَ مقياسَ الرجالِ لديّ إلاّ أنني صدمتِ في كلّ مرة لعدم وجودِ من هوَ مثلهْ.



حقيقة:

مفاهيمُ الغيرة / الحب / الغدر تختلفُ في الحبّ، فالحبّ يعمل كـ عدسةٍ مكبّرة تجعلنا نضخّم كل الامورْ بحجمِ تعلّقنا بالآخرْ.


حُلم:

عندما قرأت محمد حسن علوان في ( سَقفْ الكفاية) ترّسخْ في ذاتيْ ذلكَ الرجلُ
الرمزْ،

كنتُ أقولْ بما أن رجلاً قد كتبهُ هذهِ المرةْ فـ لابدَ وانه موجود لا محالةْ.وعندما ظننتُ لوهلةْ بـ انني وجدته .. تلاشتِ الاحلام والاشياء في لحظةْ
.
.
.
.
بالاحرى في (خمس دقائق) .. كانت أسبابها (غصب عنّي) ....








لمْ أعد يا سيدي
أرتدي الحزن رداءْ
فـلقد أمسيتُ حزناً .. وتكفّنت الضياءْ

لملمْ الاشلاء والاشياء منّي..
فهنا همهمة تشبهُ لونَ الاحتضار
وهنا ..
قد تغذّينا بـ عارْ
واستوى الليلُ و زخّات النهارْ

ها أنا .. آتيكَ أرميْ في ظلام الوأد
أقلامي
وحزني السرمديْ
وأجيء الآن أنثى في بكاءٍ ابديْ

وانا
يا سيديْ .. لم أعد انثاكَ في الليلِ الفتيّ ..



هذه الآوراقُ شدّتْ مقلتيَّ للبكاءْ
يا غياباً يرتقيْ هامَ السماءْ




احتدمتُ الآنّ في شقّ الأمانيْ
والأغانيْ السابقاتْ
قد وقفتُ اليوم جلاًّ للمماتْ
وتوضأتُ: الصلاةْ
.
.
.
وتركتُ البحرَ والوطنَ الذي غدراً يكونْ
من يواري سوأة الخنجر في خاصرةِ الحزنِ
حريٌ أن يخونْ

كم لكَ الآنَ ورودْ
والمآقيْ خاويةٌ
قد تعاهدنا الصدودْ
والصدورُ الجافيةْ

قد وقفنا في احترامْ
شدّنا للموت من خاصرةِ الضوءْ
وأجللناه في رحمِ الحرامْ


يا حبيبيْ .. فوقَ قبرِ الحبّ اسرفتُ بكاءاً
ونشيجا
قد تسابقنا حجيجا
كلّ جرحٍ يسبق الخطو ..ويعلوه أريجا


يا حبيبي ..
والمدى غمازةٌ تحملُ وجه امرأةٍ أخرى
تناغيكَ وتدعوكَ حبيبي

كنْ حبيباً ..وافترشْ سجادة الحبّ وصلّي
وأنا..
قد أكونُ الآنَ أبتلّ بغيرِ الحبّ .. أدعو غيركَ الآن بـ كنْ ليْ

قد ولجنا الحزنَ حتى أنجبتْ منّا الليالي مأتماً
يعلو الصراخُ المبتلى
في هجمةِ الصبحِ ويدعوكَ لان تدعوه للموتِ
ولا تدعو .. فغنّي
وارتشف كأس البكاءِ الآخر الآن ..

وغنّي
قد قضَينا بالتّمني

دندنْ الآن طقوسِ العشقِ فيما قدّ تيسّر
وعلى سجّادة الاخرى..
تكسّر



لم يعدْ للبحرُ ميناءٌ على كفّيهِ نغفو
لم يعدُ ثالثنا الحبّ
ووجهُ الحبّ صلفُ
قدْ قرأت العشقَ يوماً ..
وتنذرتُ لتصديق الرواةْ
واكتنفتُ الحزنَ بالبحرِ وكفّنتُ الحياةْ

يا غيوماً تمطرُ الآنْ وتهميْنا البغاةْ
يا حياةً ولَجتْ احلامها اخرى
وحزنيْ .. في ارتباكٍ في ثباتْ


وكما قد كنت ادعوكَ حياتي .. / سوفَ ادعوكَ مماتْ
.
.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي


التعديل الأخير تم بواسطة منى الصفار ; 03-09-2008 الساعة 09:47 AM.

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس