مساؤكم نسائم باردة
.
.
.
( خصوبة خارجة عن النص )
.
.
.
في مساحات . . من التفكير . . والتقرير . .
في عقل فضولي / فضولية . . تكالبت عليهم الرؤى . .
وتزاحمت في روؤسهم الخيالات . .
فـ أصبحوا يرون مالا يُرى . . ويشعرون بما لا يظهر . .
ويتنبئون بما لن يحدث . .
ويُلبسون الوهم . . عباءة الحقيقة . .
يحاولون ويخمنون ويظنون ويتهمون
ويشيرون بأصابعهم المعوجة كـ تفكيرهم
لـ السحاب لـ يلطخوا بياضه بـ سوداوية قراءاتهم السخيفة
والتي لا تتعدى أرنبة أنف أحدهم . .
و يصنعون . . من كل ذلك مساحة . .
لـ محاولة الوصول إلى مالايمكنهم الوصول إليه . .
فـ تكتض المساحة . . وتزفر . . وتتنفس بـ صعوبة . .
لـ تجد كل روادها . . مابين . .
عقلٍ مختل . . يخلق وهماً ويزيده وهماً آخر
وآخر متحجر . . لايؤمن إلا برأيه ولايأخذ إلا بمايعتقده وإن كان زيفاً وكذباً . .
وأنثى مسيئة الظن
وأخرى جعلت من نفسها وصيةٍ على كل حرفٍ تحلله كيفما تريد
لـ تصنع من تحليلها ذاك زوبعة لامركز لها سوى غبائها المستفحل . .
في تلك المساحة الخاوية في رؤوسهم جميعاً . .
محاولة جريئة لـ اقتحام أسوار قلبٍ . . أوصدت أبوابه دهراً . . وأبداً . .
فضولٌ يثير الاشمئزاز و يثير زوبعة . . بين هذه وذاك . . وبين هذا وتلك . .
وبين هذه واخرى . .
سيدي الفضولي /سيدتي الفضولية . .
محاولة سبر الأغوار . . بـ طريقة الاستنزاف والتخمين والاتهام . .
طريقة . . بدائية و بدائية جداً . .
وخاصة . . مع القلوب المُغيبة . . بـ وفاءٍ قل نظيره . . ونفد مثيله . .
أيها الفضولي/ ية . . .
مشاعرنا . . . حكرٌ علينا . . نحن الأحق بها . .
نعطيها من نشاء . . ونحجبها عمن نشاء . .
ولايملك غيرنا الحق في تحويرها على مايشتهي
أو يريد لـ يصنع منها أفخاخاً حمقاء تثير النفوس
وتألب القلوب وتزعزع الصداقات وروابط الأخوة . .
لاأعلم . . هل نحن نكتب لـ نثير العداوات
أم للوقوع في مكائد الآخرين الساذجة كـ سذاجة عقولهم وقرائتهم . . ؟!
لاأدري هل كتاباتنا لاتعني ولاتشير إلا إلى من يعتقدون هم
ويشيرون إليه بقرائتهم وإشارتهم السمجة ؟!
وكأن المسميات والألقاب اصبحت حكراً على عالمٍ واحد
أو مجتمع واحد أو قبيلة واحدة أو عائلة واحدة أو شخص واحد
إلى كل فضولي / فضولية . .
يقتله الفضول لـ يفتش في دهاليز عقله المظلمة عن مايشبع فضوله
لاتحاول غباءً أن تبحث في اشياء الآخرين عن مالم يفصحوا عنه
لـ تسيره على ماتشتهي وتريد وتفصح عنه بـ قُبحٍ ووهمٍ
لايمت لـ الحقيقة بـ صلة . .
كأن على رؤوسكم الطير . .
واجمون . . متجهمون . . يقتلكم الفضول . . وتتقد في أعينكم . . نار اللهفة . .
تتسائلون . . من تكون ؟ . .
وتبحثون . . وتدورون في حلقة مفرغة . .
فـ تعودون من حيث بدأتم . . .
تحملون . . أكثر من خفي حنين . .
على عددكم الألف . . " أخفاف " . .
فـ تضجرون . . وتبدأ الخيالات . . . وتجتاحكم الأوهام . .
فـ تنسلخون كـ انسلاخ الليل من النهار . .
لـ تتساقطوا . . بين . . متوقع . . وواهم . . ومُخمن . .
وفي النهاية . . تصنعون وهماً . . لتعيشوه كذبة . . أعظم . . من التاريخ . .
وتحاولون أن توهموا العالم . . بحقيقتها . . وصدقها . . وأنى لكم ذلك ؟
وتزرعون مما توهمتموه ألغاماً لـ زعزة كل شيء جميل
لاتستطيعون الحصول عليه . .
وتشبعون رغباتكم المنحرفة في نفث
سمومكم في المساحات البيضاء من الأخوة . .
ومن تبحثون . . عنها . . حقيقة . . وحقيقة عميقة . .
كـ عمق إيماننا بـ خالقنا . .
متأصلة فقط . . في كل خلية وشريان ووريد . . وعظم . . في جسدي . .
ربما . . غداً . . بعد موتي . . ستحاولوا تشريحي . .
لعلكم تجدون لها أثراً . .
وتقتلوا . . فضولكم . . الباحث عمن لاتراها . . أعين الناس إلا عيناي . .
فـــ بُؤوا بـ حسرةٍ . . ووهم . .
فـ هي أنثاي المستحيلة . . وسري المدفون في أعماق حبي لها . . .
لاتربطها بـ سخافاتكم وأوهامكم أي رابط . .
وليس بينها وبين ماتقرأونه أي تواصل إلا عن طريق قلبٍ أُشبع حبها . .
( همسة )
عذراً بحجم الكون لمن لطخت سموم سيئوا الذكر بياض مايجمعنا . .
.
.
.
( احترامات . . تليق بمن هو أهلٌ لها فقط )
سعـد