منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ارفع «خشمك» فأنت الأفضل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2008, 04:30 AM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي ارفع «خشمك» فأنت الأفضل


* من حقك ان تكون الأفضل والاميز بين المحيطين بك لكن لابد ألا يكون ذلك على حساب تهميشهم . السعي للارتقاء للقمم غاية النفس البشرية إلا إن الفوز بالمراكز الأولى والمراتب العليا أحيانا يدفع البعض للاكتساء بالغرور . التغني بالأفضلية والتعالي على الغير أمر مذموم ولا ترضاه أي نفس غايتها في الدنيا العمل لمرضاة الله عز وجل فالغرور مقبرة وسقوط علني في الهاوية بل هو بداية الموت لأي شخص يترفع على غيره خاصة إذا كان هذا الترفع لنجومية عابرة أو تميز هش مصيره في النهاية الزوال .
* التعالي و» شوفة النفس» سمة لأكثريتنا خاصة إذا اعتلينا المناصب أو تفوقنا على غيرنا في شي ما . المتعالون عقدتهم الإحساس بالنقص لذا فور حصولهم على أفضلية في موقع أو مجال معين لا يفكرون إلا برفع خشومهم و «التغطرس «على من حولهم .وهم جهلاء بلهاء يهملون التركيز على أعمالهم وانضباط أمورهم ويركزون في كيفية إثبات أفضليتهم للآخرين وبذلك يكونون غير مسيطرين على مواقعهم وأفضليتهم بل منشغلون بالتكبر فالمشي كالطاووس غاية يمارسونها يوميا والصراخ والعويل أسلوبهم لإشباع « الأنا « لديهم معتقدين أنهم بذلك يسيطرون على القمة ويبعدون الآخرين عنها.
* هوس التفوق والفوقية والاستذة صنوف سلوكيات بغيضة نلحظها في تفاصيل حياتنا اليومية في المرافق العامة والخاصة بل بين الزملاء في المهنة الواحدة ولا نبالغ إذا قلنا بأنها موجودة في منازلنا . شخصيا استغرب من سير بعض الشباب والفتيات بصدور « منتفخة» ملئت بالغطرسة ورؤية الناس بعين الاستصغار بل إن بعضهم إذا ركب سيارته الفارهة وسار في شارع ما ومر عليه « موتر كحيان» ينظر إليه بعين البغض والكراهية , وهنا اقفز بكم إلى مثل يتداول بين الشباب وهو « أخلاق الواحد على حسب سيارته» تصوروا بعضنا يقيس الأخلاق بحسب السيارة التي يملكها من يقيم أخلاقه بل إن « الرزة» وطريقة ثني الشماغ معيار لدى البعض لقياس أخلاق الآخرين تصوروا.
* التهذيب في التصرفات والسلوكيات أمر لابد منه في حياتنا بل إن احدنا لابد أن يحاسب نفسه في أي لحظة عابرة من يومه كأن يتساءل عمن عاملهم بسوء ظن أو بغيبة أو بتلفيق تهمة من التهم. لو اننا حاسبنا أنفسنا عن تصرفاتنا اليومية « قبل النوم أو بعده» لابتسمت لنا الحياة ولعرفنا ان حسن الخلق هو الفطرة التي لا بد ان نلزم حدودها وان نجعلها هدفا سامياً نرتقي للوصول اليه حتى تسمو الحياة إلى الأفضل وتخلو من كل اشكال الغرور وصنوف الغطرسة الزائفة وتذكروا بان هذه الدنيا نهايتها الزوال وبانها في ملكوت الله لا تساوي « جناح ذبابة».
همسة:
« ماقيمة الأصدقاء ان لم نجدهم في وقت شدة؟»

........................
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه15/2/1429

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس