معدل تقييم المستوى: 17
/ وتـقرأ الحجارةُ صمتـك وحفيف شوقـك .. كانوا بين الطرقات يعبرون ويبتسمون .. أتـُراهـُم يبصرونك .. نعم أظنّ ذلك ..! ولكن لايستطيعون الحديث .! عابثةٌ تـِلـك الطـّرقات حين استولت على براءة طفولتك..! وقـُساةٌ هـُم .. لم يقرؤا الـبأس على جفـنـيكِ ..! لكنـّهم يسمعون هسيس الحاجه على شفتيكِ ..! فـَلـِمَ الصمت ..طوال هذا الوقت ..؟ وتـُتـقـنـين الانـتـظار .. وتحملين الألـَم وبعض حاجـيات فوق جسدٍ مـُتعب.. تحضنين العصا وترتـّلين عليهم أوراد الصباح والمساء .. وهـُم .. عالقون بـيـن بـراثن الطــّمع ..!! أُصـرخي والدم يزجر خلفك .. ويـكـتـُبُ فصول الحكايه..! حبيبتي .. لابـُدّ لـلـدم من فـَورَه يـلطـُمُ بها جـِباه الجـُنـاة حولك..!! حتى الحزن حين يبصرُ إنكساركِ يرسل دمعه .. وعبير راحتها يعبق على رأسك المندس بين الهموم.. ارسلي العبرات لعلـّكِ تغسلين آثار الحوج معها ..! هل لذاك الحائط حضن ..؟ تحتـَضـنيه بلهفه وتستـبكيـن الرصيف .. يحمل عنكِ بعض انكسار ..وحفـيف برْد..! يـفرش أغطـيته لتـتـوسـّديها .. هنيئاً لمثلكِ به ..!! [ ســِتـــــار ] بـيـنـنا لحظـات نـدفـِنـُها بـعـمق .. ونـُهـمـُلها عـُنـوه لـيـقـبـلونـا مـُدرجـين بـينهم ..! فكـَثـيـرٌ مـِنـّا رُغـم أصواتـِهـم... [ مُ ــهـْـ مَ ــلــونــْـــ ] ..! /