منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عندما يكون الغدر من المقربين
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2008, 11:50 PM   #1
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي عندما يكون الغدر من المقربين





عندما تشعر بان شخصا مقربا إليك غدر بك وخان العشرة والاخوة واسمى معاني الوفاء ما الذي يحصل لك حينها وما الشعور الذي يسكنك ويسيطر عليك بل يصبح همك الذي لا تقوى على تجنبه واشغال ذاتك عنه؟. الغدر ممن تعاشرهم وتكون لهم اصدق من الصدق نفسه أمر رهيب ذو ألم لا يوصف ولا تتضح معانية عبر السطور والكلمات و شيم الغدارين مذمومة فهم منبوذون في كل المجتمعات والديانات لان سلوكهم لا نبل فيه فهم أول من يهرب في المصاعب وآخر من يزيح عنك « خشته » في الرخا.

الغدر صفة تجدها في شخص ما الا انه قد لا يكتسي بها دائما بل تكون صفة من صفاته وشيمه الذميمة. والغدارون في المعتاد أشقياء مهرة يمتصون منك ما يريدون وفور فراغهم منك يتركونك « على بساط الفقر» او يتجنبون الجلوس إليك والتودد لشخصك الكريم في مرض يداهمك او معضلة تسعى للخلاص منها . هم اصحاب دهاء وذكاء وسلوكياتهم يتفننون في تشكيلها وبلورتها على حسب أمزجتهم وبأساليب ملتوية وهم يتفننون في الظهور على انهم معك وحواليك الا انهم عندما يشعرون بأن نهايتك دنت يهجرونك على الفور للبحث عن آخر ينصبون حوله شباكهم القذرة ويكيلون له صنوف الزيف والبهتان .


ابشع الغدر من وجهة نظري المتواضعة مايكون مصدره من الأصدقاء وتحديدا المقربين منهم وأقذره ما يحدث بين الزوجين فالغدر في الحياة الزوجية ابسط صوره الخيانة الزوجية فما بالك بأكبرها.وسلوك الغدار لا يظهر في الغالب الا بعد فترة طويلة قد تمتد الى اعوام طويلة وذلك حين يشعر المستهدف بالغدر بانحطاط من غدر به بعد سلسلة من التصرفات التي تقود» الغدار» الى كشف شخصيته امام فريسته .وشريعتنا السمحة لا تحبذ هذا السلوك المشين فالحث على الوفاء للاصدقاء والمقربين سمة من اسمى سمات الدين الحنيف .



لاشك في أن مهارة التعرف على الغدارين مفقودة ويجب ان نغذي ابناءنا بها من خلال اطلاعهم على تجاربنا الشخصية وتجارب غيرنا حتى تكون لديهم القدرة التامة على معرفة الأشخاص والتعامل معهم بمهارة وبحذر مع بعضهم خاصة اذا كانوا « مصلحجية « لكون المصلحجي الأقرب الى الغدر بالشخص الذي يستغله ويتمصلح منه و» المصلحجية « في زمننا هذا كثر وسواد اعظم جنبنا الله وجنبكم شر الاقتراب منهم ومخالطتهم .



نشرت في جريدة اليوم
الجمعة 8/2/1429

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس