منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - من الفصحى ( نصوص خالده )
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2008, 03:44 AM   #4
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي




فَاضِلي / نَـواف

لـ رُوحك أُرسل تَحايَا التَقدِير أسراب .. !


///

{ وَ عَضَتْ عَلى العُنَابِ بِـ البَرَدِ }


قد اختلفت المصادر الأدبية فِي معرفة صاحِبها .. و كانت الأقوَال مَا بين
أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني الدمشقي المُلقب بِـ الوأوأة الدمشي و بَين يزيد بن معاوية ..
وَ قَال البعض منهم أنَها لِـ يزيد إلا بعض الأبيات فهي لِـ محمد .... والله أعلم !


/
/

[POEM="font="Simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" #663333"transparent" bkimage="" border="double,3,#663333" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَـدِي=نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي
كَأنهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِهَـا=أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
كأَنَّهَا خَشِيَتْ مِـنْ نَبْـلِ مُقْلَتِهَـا=فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِـنَ الـزَّرَدِ
مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّهَـا شَرَكـاً=تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ
وَقَوْسُ حَاجِبِهَا مِـنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ=وَنَبْلُ مُقْلَتِهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي
وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِي عَلَـى كَفَـلٍ=مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَدِ
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَـتْ=مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَوْماً عَلَـى أَحَـدِ
سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا=مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى=من الغَرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ=إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْرِوَالجَلَـدِ
قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينَـا لَوَاحِظُهَـا=مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيل الحُبِّ مِـنْ قَـوَدِ
قَدْ خَلَّفَتْنِي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه=تَأَمَّلُوا كَيْفَ فِعْلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ
قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِي وَمَضَـى=بِاللهِ صِفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ=وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
قالت: صدقت الوفى في الحب شيمته=يابرد ذاك الذي قالت على كبـدي
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَـا=مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّتْ يَـدّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ=وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً=مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ=حُزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ
فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ=فَعِنْدَ رُؤْيَتِهَا لَـمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي
وَجَرَّعَتْنِي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِهَـا=فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي
هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي=حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ [/POEM]




/



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس