منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ش َ ك ْ !
الموضوع: ش َ ك ْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2008, 01:21 AM   #1
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي ش َ ك ْ !





,’

,’




- في جغرفة ٍ .. يشك ُ بـ أمانها , كـ عش ِّ طائر ٍ جال فوق اليباس , و أنهك َ حاله بوضع بعض الخشاش طبقات ٍ على بعضها وبقايا أعواد ٍ جافه انتزعها كـُرها ً أو سلما ً من أمها الشجرة [ أيضا ً القاحله ] .. !
.. .. .. هي َ بحالها هذا تذكرني بـ أمهات ٍ جلاد كاد الجوع ُ يعصر قلوبهن ّ حد التـَفلّق ْ , وكاد َ الحرمان في عين أطفالها يودي بها إلى التهلكة قبل حينها ..
إلا أنها رغم أنف الضعف تطوق ُ أطفالا ً إلى حضن .. البور و الفقر ْ .. !

لـ ِ يتيهوا في الأرض فـ لربما لامست أقدامهم يوما ً رفاهية الحرير .. عن جرم الحجر .. !
وإن لم يكونوا .. فـ الموت ُ مثوى لهم .. !


يحوم ُ ذو الجناحين فوق َ عشه , باسطا ً كفاه دون السماء و هبة ِ أنفاسها .. فـ هو يعلم ُ كلَ العلم ِ أن الريح َ إن هبت فـ هي َ لا ترحم ْ , لا الغيوم - عيون السماء - بـ دمعها ,
ولا هي َ الريح نفسها عندما تبعثر ما جمعه ُ من مستقبل ٍ - بـ آلة رأسه في وضع ِ أول خليفة ً له فيه - عرض َ الفضاء ليعيد َ ما فقده ُ بـ قهر ٍ إلى ملكيته , بـ دفع ِ قسطا ً آخر َ من التفاؤل ْ المعـلــّب .. بـ أن حرب الغد ستغفو .. بـ أن أسباب الحياة سـوف تطفو .. !




- في جغرفة ٍ .. يشك ُ بـ أمانها كـ حلوى طفل ٍ يتنازعها من بين يديه , أطفال ُ المدرسة ِ في آخر اليوم .. يحرص ُ لعقها في غفلة ِ الأعين ْ , و سهو الأنوف , وإلا اجترت منه عنوة ً لتذهب في عراك لا يحمد ُ عقباه ُ مع لعاب ِ طفل ٍ آخر .. وأيضا ً قد يتناسى أمر العيون المتربصه , و الشهوات الجامحه لـ إشباع حواسهم بـ مغرياتها ..
فـ يسهب ُ في أكلها , و رؤوس الخلائق تشهد ْ , كما فعل صديقنا الأول ْ .............. / و تتطاول ُ الأيدي لـ ِ سرق ِ المسروق , و إبطال مبدأ الإستحقاق الدائم , فـ عليه أن يرضى ويسلم .. ولـ ِ يكتفي اللسان بما لعق .. !

.. .. .. والحلوى تحتضر ُ رويدا ً , وهي َ لا تدري بـ أي فك ٍ تموت .. ! / ولا بـ أي ّ بطن ٍ تدثــّر ْ .. !




- كـ شعرة ٍ باليه , ابتلاها الله بـ أقسى الإنقسامات ِ ما قبل نهاية استطالتها .. أخذت تصيح ُ وتولول , وتـتمسك بـ رأس ِ صاحبها , والتفريق في وحدتها حي ٌ مستمر ..
رأف َ بـ حالها صاحب ُ الرأس ِ وبدأ َ يسايسها بـ قص ِ الجزء ِ المشلول منها ..
وبدأ يجمع ُ أشلاءها بـ طرف ِ أصبعه من على كتفه ِ وينفخ ُ بها إلى رحمة الريح .. !

صراخها يضج ُ الأركان .. وآآطرفآآهـ / وآآنهآآيتآآآهـ .. .. .. !
[ للأمانه .. لم تكن ْ أنانية أبدا ً , حتى فساد أطراف قريناتها يؤرقها ] .. !

أصـّـمت بـ جزعها الآذان ُ من تحتها ,, مما أدى إلى ذهاب الرأس ِ في صـُبحه الباكر ِ إلى أقرب مركز تجميل , و تظليل , ونهب .. لـ يجري كشف ٌ سريع /
ما هذا .. ؟ و لم َ .. ؟ وكيف َ العلاج ُ يتم .. ؟ وكم سـ تدفع من جيبك , ومن حسابك المخزون , و قدر ُ الدين الذي سـ تتحمله لـ شراء الأدويه .. !


بحركة لاقط ٍمفترس الناب , سلب َ من الرأس شعرته ..
خاضت صراع التحليل والمراقبه , من ثم أودى بها إلى أقرب حاويه .. !
لـ تموت بنصف ِ جسدها .. وبـ بصيلة ٍ عبث َ بها رأس الإبر .. !

كما أسلفت !
لم تكن أنانيه .. / بل هامة الإيثار .. أن طالبت بـ عيش غيرها أصحاء القامه .. على أن تقطع عليله




- جغرفة ٌ كـ قلبي .. يـُشك ُ بـ نبضه ..




وشـــاح .. و َ أنا .. نعاصر ُ حماقات ٍ ترجف ُ بنا للهاويه / ونحن بـ انتصافات الصعود .. !
نتزاحم ُ على مقاعد الحضور المرتبك في نفسياتنا .. إلا أن حكم الغياب يعمم .. و الأعذار ُ واهيه , و المسامع ُ تصطك .. والقول لا مقبول


قلقين نحن .. / بـ موجة الشك الضاربه .. تلتقطها أبراج تـتمركز على حواف القلب .. تخبر ُ عن أشباح ٍ تتمثل أمامي بـ مختلف أشكال الأنس


و القلب فيما دون َ الحواف .. يجيب .......... لا


والأيام بـ نعمـ ..



والأيام بـ نعمـ ..


نعمـ ..


نعمـ ..




’,

’,



 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *


التعديل الأخير تم بواسطة وشـــاح ; 02-05-2008 الساعة 02:20 AM.

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس