منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أوراق مابين الحقيقة والوهم ... !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2008, 07:38 PM   #8
صُبـــح
( كاتبة )

افتراضي




وهمٌ أول :

إلى تلك الطفلة المائية المنسابة بشراييني ...
إلى الحسّاسة البسيطة المترفة ..
إلى الدافئة الكامنة المختزلة المغدقة ...
أحياناً، يشعروننا بعض البشر بإختزال شفيف للود يمكنهم من إغداقه حين جوهر !
أنتِ وباقتدار ملكة هذا النعت ياصغيرتي ..
نعم وربك فأنتِ قطفة العمر من بستان الصداقات ...
تنتصبين على رذاذ سحابة تتوج سمائي فأمطرُ ياسميناً أبيض ..
وتفردين حنّو روحكِ على جفافي فأكتسبُ طلاوةً وطراوة لم أرثها من أجدادي ...
بصحبتكِ الصادقة أستطيع أن أخلط بين نهري ونهاري وأكسبهما صفة الأزرق الأشبه بسموكِ وبوسعي أيضاً أن أبتسم ملء إخضرار حبروك ِ فلا يضنيني أسىً أبدا ..

هل تعلمين ياوردية الطباع بأني صرت أشعر بعجزٍ يشلّ أطرافي كلما وهبتيني جميلاً جديداً ..
فبالأمس البعيد صممتي انتماءكِ لي على هيئة توقيع أقسم بأنه كان الأجمل من بين اهداءاتي وبالأمس القريب أهديتيني مدونةً تحمل إسمي وارهاصات ذاتي المثقلة بالحرف منذ عهدي الأول به !
يااه هل هناك فعلاً من يهبُ جميلاً دون المطالبة بالمقابل ؟!
اعتقد بعد أن عرفتكِ نعم ...
هناك من يجعل نفسه وطناً يحتوينا دون ضرائب إجبارية ...

اليوم ياصديقتي سعدتُ كثيراً بتلك الصورة الطفولية والتي تحمل روح الأنثى المتطلعة لأمومة حانية ..
كنتِ ترتدين ثوباً فضفاضاً محشواً بقطع أقمشة قمتِ بتهيأتها على شكل كرة كبيرة تشبه إلى حدٍ ما " بطن الحامل " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ضحكتُ بملء سعادتي وأنا أتخيلكِ أماً ...
أتصوركِ حانيةً جداً حتى يخيل لي أن زوجكِ المحظوظ سيشعر بشيئاً من الولدنة في بعضِ الأحيان لتتلقفينه بدوركِ عناقاً وحنان !
زهرتي بل أزهار الكيان الرحيم عامراً كوني بإنسدالك ..
عابقٌ زماني بعبورك ِ فدوّني حرفي هذا وتذكري بأنكِ باقيةً فيّ إلى يوم يبعثون ...

دلال صدرك...



 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل   رد مع اقتباس