منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عقوق السنابل
الموضوع: عقوق السنابل
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2008, 10:16 PM   #3
فاطمه الغامدي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه الغامدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 757

فاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



مرت شهران على سفر علي الى مدينة الرياض للدراسة
ولم يرسل حتى الآن رسالة بريدية أوحتى بواسطة أحد العائدين من الرياض
ذرفت والدته الدموع سخية بين يدي والده قائلة سمعت أنّ ولد بن مسفر سيأتي اليوم من الرياض أرجوك تأكد من ذلك
لم يشأ أبو علي أن يكون أداة طيعة في يد زوجته لكنه كان يتلهف لسماع أي خبر عن علي بأي طريقة ،
قبل أيام، دعاه شيخ القرية قائلا: تعال- سيتصل علي بعد ساعة --من الرياض ،وهرع أبو علي ومرت ساعات وساعات ، ولم يتصل علي ---وقد أزعجا مأمور السنترال بين الحين والآخر وهما يرجوانه بتحويله فور اتصاله ،
عاد أبوعلي مطأطيء الراس يسكب الدموع السخية وقد أسدل الليل أستاره فيبكِ من يشاء حيث لا تميز في الظلام الدامس بين من بكى وممن تباكى
أسرع أبو على إلى بيت بن مسفر سائلا ابنه مسفر عن أخبار علي
لكنه لم يأتِ إلا بالقليل فعلي يسكن بعيدا عنه وقد أصيب بانفولونزا قبل اسبوع وقد أصبح بخير الآن
تقف خضراء بالقرب من الباب تتصنت أخبار علي كسارقة
فهي لا تجروء على البوح بمكنونات قلبها
الله الله ياعلي : هذه الطرقات والمسارب والعصافير وأفراخ الحمام والهواء والماء والسنابل تفتقدك
فمن هي خضراء بين كل هؤلاء ، إلا شقية سقط قلبها ذات ليلة بين يديك
لم تكن خضراء تجروء على أن تحدث نفسها بهكذا حديث وهاهي اليوم تكاد تصرخ باسمه
كتمت شهقتها ومضت الى فراشها باكية
كان ابن الجيران ذلك الفتى الشقي الذي يستعيذ الناس من شره صباحا مساء ، وتصرف الحوامل وجوهن باتجاه آخر كي لا يبتليهن الله بمثله
حيث لم ينجو من بطشه طائر أو غصن شجرة أو طفل صغير أو فتاة
يقذف بيوت الجيران بالحجارة ، ويبطش بمن يمربه صغيرا كان أو كبيراََ
هذا الفتى ((الجني )) كما كان يلقبونه في هذه القرية فتح عينيه على وجه أمه ، تعلق بها وتعلقت به
كانت تبكي كل ليلة حتى تشرق الشمس شاكية الى المولى هجر زوجها وابن عمها لها دون ذ نب ، فقد حدثت مشادة بينه و بين أخوانه
ولم ينصفه والداه كما اعتقد فسافر دون سابق انذار الى الخارج منذ عشر سنوات ولم يعد حتى الآن
والأخبار القادمة من هناك تنبيء بأنه مازال على قيد الحياة
كان هذا الفتى ((الجني )) يصرخ راكضا حاملا بيده ظروف رسائل
ياعم أبا علي
علي أرسل رسالة -- علي أرسل رسالة
احتضنته أم علي لأول مرة في حياتها ونقدتة خمسة ريالات كادت تقضي على ماتبقى من لبه وحملت الرسالة الى أبي علي في المزرعة
كان ابوعلي يقص على زوجته مضمون الرسالة بعد أن قرأها إمام المسجد الشيخ عطية
قبلاتي الحارة الى كل مسام حب في وجه أمي ، إلى قلبها الطاهر ونبضها الدافيء وخبز يديها الحانيتين
والى سندي ومصدر فخري واعتزازي أبي الحنون الطيب الذي منحني النجاح والطموح
والى إمام المسجد وصالح المجنون ورتوسلاتي الحارة الأتسمحوا للأطفال بقذفه بالحجارة وأغسلوا ملابسه وامنحوه طعاما وحنانا
وأم سالم (العمياء ) تعاهدوا بيتها بالزيارة والنظافة
وبلغوا تحياتي للعجوز (عطرة )--و كل ابناء قريتنا فردا فردا وخضراء الطيبة بنت أبي سعيد
هل تزوجت أم لا ؟
وهل مازالت تتذكر أيام طفولتنا الشقية ؟
كانت خضراء تضرب الأرض بقدميها استياء وقلقا وحيرة .
ترى ؟ ماذا يقصد بهل تزوجت خضراء أم لا ؟
ايريدني ؟أم أنه يريد الخلاص مني
ابتلعيني أيتها الطرقات التي ضمت نبضاتنا ذات طفولة
ترى ماذا يقصد بهل مازالت تتذكر طفولتنا الشقية ؟
أيشتاقني كما أشتاقه ؟
أم انها املاء رسالة ؟
ولم جعلني آخر من سأل عنه ؟
كان الشيخ عطية يرفع الأذان للمغرب فانتابتها قشعريرة وخوف ووحشة وعادت كئيبة الى منزلها تندس في أحضان ليل القرية كاتم الأسرار ومجفف الدموع وعندما يأتي الصباح فليكن مايكون
فــــ يتبع ـــــا طمة

 

التوقيع

مدونات chemistryinth83
العربية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl.../src=dashboard


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الأشرار يسرقون اللوز يايوشا

فاطمه الغامدي غير متصل   رد مع اقتباس