:
الليلة أيضاً / في مقابلات اللجنة للشعراء في المنطقة الشرقيّة ،
سمعنا شِعراً أكثر من رائع .. وفاجئونا بعض الشعراء الغائبين عن السّاحة بحضورهم
مثل [ مهدي ال حيدر ، وخليل ابراهيم ] وما أجملها من عودة ..
إضافةً إلى أكثر من عضو من أبعاد أدبيّة / أتمنّى لهم التوفيق جميعاً .
***
توقّفت طويلاً عند سؤال الدكتور للشاعر الذي ألقى قصيدةً بلغة الإشارة ،
والذي سألهُ سؤالاً يَدُلّ فعلاً على أكاديميّته ،، وَ بُعد نَظَره ،،
هل يُفَرّق الصُّم البكم بين الكلام العادي وَ الشِّعْر ؟!!
وكانت إجابة الشاعر الدبلوماسيّة .. بأنّ الإحساس سَيَصِل .
نَعَمْ قَدْ يَصِل الإحساس ولكنّهُ سَيَصِل مُشَوّهاً ..
لَنْ يُمَيّز الصُّم البُكم بين الكلام العادي وَ الشِّعْر !
لسببٍ بسيط وَ هُوَ أنّ لَغَة الإشارة ستنقل لهم المعنى فقط ،
بعيداً عن الموسيقى وَ اللُّغَة وَ ذلك الخيط الرّفِيع الذي يربطهما ببعضهما البعض .
لأنّ لُغَة الإشارة تُفَكّك النّص تفكيكاً كلّيّاً ..
وهذا يُخرجه من دائرة الشعر . . إلى دائرة الكلام العادي .
شُكراً للدكتور عَلَى عِظَم سُؤاله ،
وَ شُكراً لصاحب القصيدة على انسانيّته .