.
.
ويبحثون عن عطر الماء
في البدء من اللملمة تحتضن الغيمة الدفء فتحنو
ظلمات فوقها ظلمات
وفي رحم مطلق العتمة يولد النور
عصيان فاضح للعبور نحو مجسات الأبيض
شكرا يا نـور
\
\
وتُستفز الحروف الراقدة في جعبة الوجع
ضمأٌ أستشعره ينال من كلي
وكأنني يوماً لم أحبو نحو وطن البوح
أبحث في الرمادي الذي يتآكلني
تعجزني الردود
ولا أملكها
شكرا يا نـور
\
\
وتمطر غيمة خجلى عطر ياسمين
مرّ كان هذه المرة ، مرّ بعتب تقذفه عيون المارة في مسارب السحر
وتستيقظ الساحرة التي تغفو منذ ألف عام بين وعي ووعي
وتقذف في وجه المدى مليون إشارة استفهام
\
\
شكرا يا نـور
وتضحك سخرية من عبث
هكذا نحن لن ننتظر المطر إلا بصلاة إستسقاء لبقية مؤمنين
وإن استعصى على الغيمة البكاء نبقى مرهونين لإنتظار
حتى العهد بين سماء وأرض لون بوعد التنفيذ حباً أو كرها
لا فرق بين مطر حنون ، وبين مطر عاصف
لا فرق أبداً
حين لا تجد نـور ... نـور
!!!