منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وبيجرحو رجعْ الصدى .
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2007, 07:48 PM   #1
ألق
( كاتبة )

الصورة الرمزية ألق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

ألق غير متواجد حاليا

افتراضي وبيجرحو رجعْ الصدى .


~~~~

الآن .. الآن ,
مابيَ إلّا شهوةَ موتٍ صغيرٍ يؤلمكَ , كما فعلتَ و سوفَ..

أهكذا ؟
تميلُ بهوائيَ كلّهُ نحوكَ ؟
ثمّ تقصمُ ظهري ..
وَ مامِن كتفٍ تسندني إذ أجهشُ بالغناء ؟ !

_

أقولُ, و أعرفُ ما هذا إلا قولًا مُعادًا !
كلماتٌ ما برحتُ أقولها مُذ نأتِ الأكتافُ وغفا الزمانُ بخِدري ,
كلام كثيرٌ أودّ لو أحبسهُ بِكفّي, بينما يتفلّت !
ضعيفٌ , مُتزاحمٌ ويتحلّقُ حولَ :
" نعود , يارب نعود , كما لا تفعل الأشياء التي نرجوها الإياب "
كلامٌ حائرٌ وحزين .. كأن أسألكَ :
كيف تتّسعُ لنشازِ الكونِ
ثمّ تَصدِفُ عن الموسيقا , ما تسَعني ؟ !
"أَوما تحنّ لاسمكَ أضعهُ بفمي
وأغنّي؟ "*
لو تعبث بشفتيّا قليلًا ..
لو تدفعُ بٍي لألعقَ يديكَ اصبعًا اصبعًا ..
للمسَتَهُ مِن تحت لسانِي آمنًِا حُلوًا وكثيرًا
ولَما رحلتَ مِن بعدها أبدًا ..


_

جِذعي رقيقٌ ونافر , ينتفضُ عن التليّنِ لسواك
وعن الإنحناءِ , التكوّرِِ والميلانِ جهة شيءٍ ما , ليس أنتَ !
مفكّكةً , لكأنّي أنا والآخرين فيّا عرضٌ مسرحيٌّ مُنفرد * :
صوتي : غبارُ الملائكة يدوّخني, أُلملمهُ في أغانِ طوييلةٍ وغَصَص !
نافذتي المقابلة : مقامُ عراقيّ حزين
تتماوج عليهِ ستائرُ الدانتيلا في ما يشبهُ الدُكنة ..
وهذا التمزّقُ البطييء يفترشُ ضَجرِي في ترقّبِ صوتك ,
صوتكَ - الذي لو تعلم - : بيتيَ الدافئ قوّضتهُ الريحُ ولم يحضر!
لمْ يأتِ في هدايا الله والأشياءِ الرحيمة !

_



أترطّبُ بنَدايَ وأتمنّى
أنْ لو تُحضركَ أغنياتي
لو تسمعني , لو تأتِ سأأفلتُ الساعةَ عن مِعصمي ..
ولن أحتاجُ من العالمِ بأجمعهِ إلّا مقاسَ كفّكَ لِحَضني ,
وأن أصوّرَ وجهكَ على هيئةِ كلامٍ قديمٍ يقول :
" أحبببكِ , اشتقتكِ , قبّليني, هاكِ يدي "



* المونودراما او السولو المسرحيّ :
هي المسرحيّة تتكئ على بطل واحد بمعيّة المونولوج .

 

ألق غير متصل   رد مع اقتباس