منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إمرأة خلف أسوار الحياء ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2006, 03:32 AM   #1
د.فيصل عمران
( كاتب )

افتراضي إمرأة خلف أسوار الحياء ؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





إليك يامن اهذي به

دونت على أطراف الدموع رحلة الصبا... ودعتها!

صرت ابحث فيها عن صمت ألانوثه

عني عنك حيث قالوا باني لن أراك بعد اليوم !

ألف همٍ وهم لا يقوى على انتزاعك من فمي وأنت لا تدري باني صرت بعد وداعك جيلاً

من النساء ورثن عنك نسياني وعشقك !!!!!؟؟؟




يا حبيبي

لاتكترث لأوامر الامس ، فالكل غدا مفتوناً بصمتنا

وأنا اليوم ـ طائعاتٍ ـ آتيك مني فامتلكني ، وتمثل الشوق الدفين في عيني !!!

لاتكترث في كل جهات الدمع سوف تراني

من كل زوايا الخوف سوف تراني هناك حيث نشعر بالأمان .

وأنت لدي ما أحسست قط إلا وأني لديك ؟



ياحبيبي

بحثت عني لأجلك ألف معجزة ، فما وجدت سوى المستحيل فارتديته كي أسترعن أنظارهم ولهي

أنا المستحيل فياويح من قال عني أكون لأي قصيدة فكرة !

أنا المستحيل وتلك أشعار من هاموا في هوى العذراوات ترقبني؟

ألست من كسّر المعجزات بصخر دموعه ،أراك لاتشكو مزيداً من هواي ... لاتشكو ؟ خلتك تهوى

المستحيل ، فكنت لأجلك ماقد هويت !



ياحبيبي

عبثاً تحاول المفردات جمعي فلا أستطيع .

كلما قلت قولاً ينزع عنه حرف صغير مواجع الغد ثم يرميه !

وان طال صمتي يهزني قلمي فأكتب بحبر دمي عني وعنك ؟

فأين فؤادي لذاك القلم يعي ماقد كتب ؟؟ فأظل منثوراً على وجه المساء،كي يستنير ضوء

البدر بعتمتي فلا يغدو إلا كما أصبو إليه من وصال .





ياحبيبي

أي عناء تلقيه علي كي تستريح ، تعال وانظرني خلف نوافذ البوح وكيف أستحيي من بعض

بعض الكبرياء؟؟؟؟

تعال واسمعني بكسرة حرف مما أسر في قلبي همساً في أذنيك ستسمع الدنياـ حينهاـ همسي

والصدى!

تعال و اقرأني ـ جاهلا بما تعلم ـ سترجع عني وإياك ، وأظل بعدكما أسيرة سطري فأفنى؟




يا حبيبي

هاك أيامي تفوح من فنجان صمت على طاولة الأحلام .

أيامي التي أرضعتها جمال وجهك ـ كم اشتهيه ـ فلا تبكي

تعال واسألني من خلف أسوار الحياء ،في شرعي كم تساوي تلك الدموع ؟ فستلقى بين

الخواطر أفراد الجواب كأنها القبلات في وصلها ،كأنها ـ لا بل تفوق ـ الخوف ، تهتز منه يدي

ويخفق القلب خفقا ، وترحل إليك كل من كانت خلف أسوار الحياء فلا تبكي !!!!!



يا حبيبي

سألت عنك ذات شتاء في غيابك ما يشبهك

توسلت حناجر الغيم أن تركن الشكوى مخافة أن تبكي ؟

لملمت بُعدَك كي أواريه فتوارى

والتقينا ..!!!!!!

ماكان حسبي إلا جوانحي تعلَّمتْ أن ترتقيك ، أزحت عنك مخاوفي

وهواجس الامس تركتها للامس .

هل تكتفي مني

إن صار صمتي وابلاً فوق الشفاه

فترتوي؟

ـ أما أنا ـ

فلأني أنت

وأنت

أنت

لا أكــــــــــــــــــتـــــــــــــــفي

 

د.فيصل عمران غير متصل   رد مع اقتباس