"
"
بدر الحنيف
إن من البيان لسحرا / كلمةٌ أثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم / وكلُّ من ارتحل راحلةَ الأدب يفسِّرها على ما يراه من خلال ما تجود به قريحته !
إلا أنها هنا تفيضُ بنبعِ أغرقَ الكثير من التفاسير / وأبعد عن مخيلتي كل من يحتضن شِعْرُهُ فكرةً يسير على منوالها .
بكل ما يحمله الترابط في الفكره وبكل ما يقود إليه ارتباط البيت بالبيت الذي يليه وكأنها لوحةٌ من الحكم / قافلةٌ تسير تلو بعضها البعض / لا تستطيع أن تقدِّمَ راحلةً على الأخرى !
ومن منظـــورٍ آخر تجد أنَّ كل بيتٍ منها / فكرةٌ لوحده / يختزلُ بين طيَّات حروفه قصيدةً كاملةً أنسكبت في كأس بيتٍ واحد .
ــــــــــــــــــــــ
البدايةُ والديباجةُ وافتتاحية النص / رونقٌ لوحده / ( يا معديها // على الحـــق المبين ) الواضح الذي لاتصل إليه أيدي العابثين / ثم يرتفع الشاعر إلى مكانه الذي كان متربعا فيه /
( دون حقي ما أفرِّط بشعره ) وهي عادة العرب وإن ابتعدت شُقَّةُ الزمـــن / لا يفرِّط أحدهم بشئ امتلكه لو احتضنت السماء الارض !
ثم يسير بخطى وئيدةٍ إلى حيثُ يكون مدخل القصيدة وتتابع الابيات تلو بعضها البعض / كل بيت له من المعنى ما يحتاج منا إلى وقفةٍ كاملة /
لتني هنا أستطيع الحديثَ عن مكنونات النص / وخفاياه .
أعتذر لكم أيها القراء وأعتذر لشاعرنا الكبير على تطفلي على النص /
إلا أن النص استهواني كثيرا فأخذت أقرأه بنظرات المفسر ولست كذلك .
بدر الحنيــف لك الشكر حتى يبلغ القارئ إلى معاني نصِّك / شكرا مرةً أخرى