:: لاتــُــبــالــي::
قـِفْ تـَأمـّـل كيفَ يذبـُلُ زهرُ عمري
لاتـُـبالي إن بكيت لاتـُبالي إن شكيت
واحمل الشمع وئيدا وإحتويه كل بيت
كي يضئ الكون دوني وأراكم من جديد
مبدعون ..حالمون.. وادعون
إرسم الشوق بنظره ..واكتب البسمة عـَبره
لاتبالي إن بكيت لاتبالي إن شكيت
واحمل الشمع وئيدا وإحتويه كل بيت
من سنين داخلي خوفٌ دفين وأنين وارتطام..!
من سنين داخلي حزنٌ سقيم وهمومٌ باحتدام
من سنين يـُحرق الخوف اللقاء ..والوداد
من سنين ذاب قلبي والأمان في حداد
من سنين ودموعي تتوارى في خجل
من سنين وجراحي تتبارى في وجل
من سنين لون عمري يتهادى للسواد
من سنين لفظ نفسي يتمادى في ابتعاد
ياسنيني ارفقي بي لست إلا إنتماء
ياسنيني سامحيني إن تجاوزت الوفاء
ويحُ قلبي قد جفاني ياسنيني الإحتواء
وجفاني كل شئ..كل شئ في فناء
لستُ أنسى وقعُ قلبي حين يلقى من أريد
لستُ أنسى لذعُ دمعي حين يجفاهُ الوجود
لستُ إلا ّ في يـَـبابي من بـقـايـا أمـنـيـات
لستُ إلا ّ صوتَ حلم ٍ عاش دهرا في سـُبات
لستُ إلا ّ روح أنـثـى قد تلاشت كالفـُـتات
ياحياتي كم شكيت ؟..ياحياتي كم بكيت؟
مارأيتُ غير حزني ..وهنائي مارأيت.!!
لاتبالي ياعبيري إن تأبطت الرّحيل
لاتبالى ياأميري إن تشربت الأفول
واعتبرني ياودادي قد وُإدت من دهور
وإعتبرني لونُ زهر ٍ قد ذوى فيه العبير
إعتبرني رسمُ حرف ٍ قد كـُـتـِـبتُ ومـُحيت
إعتبرني رَنـْـوَ طرف ٍ يـتـوارى ماحـيــيت
لاتـُبالي صوتَ ظـُلم ٍ قد تغنى في سمائي
لاتـُبالي نبضَ حـُزن ٍ يـتـسلـّى بانـتـمائي
كـُن عزيزي حين أغفو .. كـُنْ رموز الإنتظار
ولـْيـَكن شوقـُكَ طوقي .. حين يطغى إحتضار
لن أبالي إن بكوني أو شكوني أو دعوني
فهمو من عذبوني ورموني وطووني
في كفن .. من سنين....
وهـُمُو من صاغَ في القلبِ الأنين
وحوو الروح بومضات الجنون
هم أنين ..هم جنون .. هم ظنون .. وارتطام
وأنا الجرحُ الدّفين..وأنا الجاني المـُلام
لاتبالي إن بكيت ..لاتبالي إن شكيت
وإحمل النعش بكف من حنان ..
وإرسم العبرة قطرٌ من جـِـنان
وإحتويني بالعيون .. علـّـني قد أستريح
علـّـني قد أستريح
*