لَوْ اِنْتَفَضَتْ أَمْوَاجُ اَلْيَمِّ دَمْعَاً
وَمَادَتْ أَعْيُنُ اَلْأَفْئِدَةِ مَوْجَاً دَامِيَاً
وَنَبَضَتْ بِاَلضَّيْمِ أَلَمَاً عَارِيَاً
لِئَلاَّ تُنْبِس لِلنَّاسِ لَيْلَةَ دُهْمَةٍ
عَنْ أَنَّهَا بِتَابُوْتِ (اَلحَجْرِ) تَتَنَفَّسُ
مَعَ اَلْغُرَبَاءِ حَاجَتَهَا لَقَدَّرْتُ وَقُلْتُ صَادِقَاً
هَيَّا.. هَيَّا لِنَكُوْنُنَا مَعَاً، وهَا وَقَدْ صَارَ لِرَمْلُكِ
صَاغَةٌ يُجِيْدُوْنَ لِمْسَ اَلطِّيْنِ اَللاَّزِبِ
عَنْ بُعْدٍ عَنْهُمْ وَمِنْكِ!
فَمَا يُسَمَّـى عُمْرَ اَلرَّحِيْلِ إذَا كَانَ اَلْتَّزَلُّف
إقْلِيْدَاً صَدِئً لِفَاهِ اَلرَّغْبَةِ وَاَلتَّعَفُّف؟!