العزيز / حمد الرحيمي
ـــــــــــــــــــــ
* * *
أشكر عودتك
وأجيبك :
- وبما أنّك أتيت بمثالٍ سطحي سأوضح لك مدى سطحيته
ذلك الخبير " جامد " لأنه لن يفعل إلا ما علم ولن يتجاوز علمه
ذلك إيماناً منه بأهمية الخبرة بينما لو أتيت بالجديد سيتجاوز
ذلك الخبير لأنّه لا يؤمن بقيود " خبرته "
أيضاً لسطحية المثال بُعدٌ آخر وهو أنّني لستُ مع الخبرة في
الكتابة وهذا ما دعاني لكتابة هذا الموضوع .
- لا ياعزيزي ليس الإحساس هو من ينبض باللغة إذ كيف
أبني ما خفي على ما ظهر !!
أي كيف أجعل من الإحساس / الخفي مقياساً للغة / الظاهرة
وهو - أي الإحساس - مختلفٌ باختلاف حامله !
- اللغة جامدة قبل استخدامنا لها ونحن من نجعلها تنبض
عندما نخلق بين كلماتها مودةً ورحمةً لا يوازيها إلا إبداعنا
بذلك .
- ياعزيزي كل من أمسك قلماً في بدايته لن يتنبأ في إبداع
نهايته .
لذلك : الكتابة لمجرد الكتابة هي المطلب وقلتُ قديماً
بأنّ الكتابة غايةُ وسيلتها الكتابة وإنْ اختلفت الغاية
فالوسيلة باطلة وإنْ صلحت الغاية لن يكون ذلك شرطاً
لنجاح الوسيلة .
أمّا الإبداع في الكتابة فهو ما قصدته من أنّه هبة وملكة
ولن يكون ممارسة يكفلها الزمان لك .
شكراً بعمق